responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 2  صفحه : 686

[ما قاله الآبي رحمه اللّه في كتابه نثر الدر من فضائله ع‌]

و قال الآبي رحمه اللّه في كتابه نثر الدر: محمّد بن علي الباقر (عليه السلام) قال يوما لأصحابه:

أ يدخل أحدكم يده في كم صاحبه فيأخذ حاجته من الدنانير؟ قالوا: لا، قال: فلستم إذا بإخوان.

و قال لابنه جعفر (عليهما السلام): إنّ اللّه خبأ ثلاثة أشياء في ثلاثة أشياء: خبأ رضاه في طاعته فلا تحقرنّ من الطاعة شيئا فلعلّ رضاه فيه، و خبأ سخطه في معصيته فلا تحقرنّ من المعصية شيئا فلعلّ سخطه فيه، و خبأ أولياءه في خلقه فلا تحقرنّ أحدا فلعلّه ذلك الولي.

و اجتمع عنده ناس من بني هاشم و غيرهم فقال: اتّقوا اللّه شيعة آل محمّد و كونوا النمرقة الوسطى‌ (1)؛ يرجع إليكم الغالي و يلحق بكم التالي، قالوا له: و ما الغالي؟ قال: الذي يقول فينا ما لا نقوله في أنفسنا، قالوا: فما التالي؟ قال: الذي يطلب الخير فيريد به خيرا، و اللّه ما بيننا و بين اللّه قرابة و لا لنا على اللّه من حجة، و لا نتقرّب إليه إلّا بالطاعة، فمن كان منكم مطيعا للّه يعمل بطاعته نفعته و لا يتنا أهل البيت، و من كان منكم عاصيا للّه يعمل بمعاصيه لم تنفعه، و يحكم لا تغترّوا- ثلاثا-.

و روى أنّ عبد اللّه بن معمر الليثي قال لأبي جعفر (عليه السلام): بلغني أنّك تفتي في المتعة؟ فقال: أحلّها اللّه في كتابه، و سنّها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، و عمل بها أصحابه، فقال عبد اللّه: فقد نهى عنها عمر، قال: فأنت على قول صاحبك و أنا على قول رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، قال عبد اللّه فيسرّك أنّ نساءك فعلن ذلك؟ قال أبو جعفر: و ما ذكر النساء هاهنا يا أنوك‌ (2) إنّ الذي أحلّها في كتابه و اباحها لعباده أغير منك و ممّن نهى عنها تكلّفا، بل يسرّك أنّ بعض حرمك تحت حايك‌ (3) من حاكة يثرب نكاحا؟ قال: لا، قال: فلم تحرّم ما أحلّ اللّه؟ قال: لا أحرّم و لكن الحايك ما هو لي بكفؤ، قال: فإنّ اللّه‌


(1) النمرقة: الوسادة. و قال الطريحي: و في حديث الأئمّة (عليهم السلام): نحن النمرقة الوسطى بنا يلحق التالي و إلينا يرجع الغالي، استعار (عليه السلام) لفظ النمرقة بصفة الوسطى له و لأهل بيته باعتبار كونهم أئمّة العدل يستند الخلق إليهم في تدبير معاشهم و معادهم و من حقّ الإمام العادل أن يلحق به التالي المفرط المقصر في الدين و يرجع إليه الغالي المفرط المتجاوز في طلبه حدّ العدل كما يستند إلى النمرقة المتوسطة من على جانبيها و مثله في حديث الشيعة كونوا النمرقة الوسطى اه.

(2) الأنوك: الأحمق.

(3) حاك الثوب: نسجه.

نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 2  صفحه : 686
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست