نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي جلد : 2 صفحه : 684
الشيخ مرارا، فقال: يا جعفر خذها إليك فولدت خير أهل الأرض موسى بن جعفر (عليهما السلام).
و منها ما روى أبو بصير عن الصادق (عليه السلام) قال: كان أبي في مجلس له ذات يوم إذ أطرق رأسه في الأرض ثمّ رفع رأسه فقال: يا قوم كيف أنتم إذا جاءكم رجل يدخل عليكم مدينتكم هذه في أربعة آلاف حتّى يستعرضكم بالسيف ثلاثة أيّام، فيقتل مقاتلتكم، و تلقون منه بلاء لا تقدرون أن تدفعوه؟ و ذلك من قابل، فخذوا حذركم، و اعلموا أنّ الذي قلت لكم هو كائن لا بدّ منه، فلم يلتفت أهل المدينة إلى كلامه و قالوا:
لا يكون هذا أبدا، فلم يأخذوا حذرهم إلّا نفر يسير و بنو هاشم خاصة، و ذلك أنّهم علموا أنّ كلامه هو الحق، فلمّا كان من قابل تحمّل أبو جعفر (عليه السلام) بعياله و بنو هاشم، و خرجوا من المدينة، و جاء نافع بن الأزرق حتّى كبس (1) المدينة فقتل مقاتلتهم و فضح نساءهم، فقال أهل المدينة: لا نرد على أبي جعفر شيئا نسمعه منه أبدا بعد ما سمعنا و رأينا أهل بيت النبوّة ينطقون بالحق (آخر ما نقلته من كتاب قطب الدين الراوندي رحمه اللّه تعالى).
[ما ذكره الشيخ أبو الفرج بن الجوزي في كتاب صفوة الصفوة من فضائله ع]
و قال الشيخ أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمّد بن الجوزي رحمه اللّه في كتاب صفوة الصفوة: أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام)، أمّه أم عبد اللّه بنت الحسن بن علي بن أبي طالب، و اسم ولده جعفر و عبد اللّه، و أمّهما أم فروة بنت القاسم بن محمّد بن أبي بكر الصدّيق رضي اللّه عنه، و إبراهيم و علي و زينب و أم سلمة.
و عن سفيان الثوري قال: سمعت منصورا يقول: سمعت محمّد بن علي يقول:
الغناء و العزّ يجولان في قلب المؤمن، فإذا وصلا إلى مكان فيه التوكّل أوطناه.
و قال: ما دخل قلب امرئ شيء من الكبر إلّا نقص من عقله مثل ما دخله من ذلك قلّ أو كثر.
و عن خالد بن أبي الهيثم عن محمّد بن علي بن الحسين (عليهم السلام) قال: ما اغرورقت عين بمائها (2) إلّا حرّم اللّه وجه صاحبها على النار، فإن سالت على الخدّين