responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 2  صفحه : 671

أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد (عليهما السلام) خاصة، و كان أخوه عبد اللّه رضي اللّه عنه يشار إليه بالفضل و الصلاح.

و روي أنّه دخل على بعض بني أميّة فأراد قتله، فقال له عبد اللّه رحمة اللّه عليه: لا تقتلني فأكون للّه عليك عونا، و لكن لك على اللّه عونا، يريد بذلك أنّه ممّن يشفع إلى اللّه بذلك فيشفعه، فلم يقبل ذلك منه. و قال له الاموي: لست هناك و سقاه السم فقتله رضي اللّه عنه (آخر قول الشيخ المفيد رحمه اللّه في هذا الباب).

[ما قاله الحافظ أبو نعيم في كتاب حلية الأولياء]

قال الحافظ أبو نعيم في كتاب حلية الأولياء: و منهم الإمام الحاضر الذاكر الخاشع الصابر أبو جعفر محمّد بن علي الباقر، و كان من سلالة النبوّة و جمع حسب الدين و الأبوّة، تكلّم (عليه السلام) في العوارض و الخطرات و سفح الدموع و العبرات، و نهي المراء و الخصومات و قيل: إنّ التصوّف التعزّز بالحضرة و التميز للخطرة.

عن خلف بن حوشب عن أبي جعفر محمّد بن علي (عليه السلام) قال: الإيمان ثابت في القلب و اليقين خطرات، فيمر اليقين بالقلب فيصير كأنّه زبر الحديد و يخرج منه فيصير كأنّه خرقة بالية.

و عنه (عليه السلام) أنّه قال: ما دخل قلب أحد شي‌ء من الكبر إلّا نقص من عقله مثل ما دخله من ذلك قلّ ذلك أو كثر.

و عن سفيان الثوري قال: سمعت منصورا يقول: سمعت محمّد بن علي بن الحسين (عليهم السلام) يقول: الغناء و العز يجولان في قلب المؤمن، فإذا وصلا إلى مكان فيه التوكل أوطناه.

و عن زياد بن خيثمة عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: الصواعق تصيب المؤمن و غير المؤمن و لا تصيب الذاكر.

و عن ثابت عن محمّد بن علي بن الحسين (عليهم السلام) في قوله تعالى: أُوْلئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِما صَبَرُوا (1) قال: الغرفة الجنّة بما صبروا على الفقر في دار الدنيا.

و عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله: وَ جَزاهُمْ بِما صَبَرُوا جَنَّةً وَ حَرِيراً (2) قال: بما صبروا على الفقر و مصائب الدنيا.


(1) الفرقان: 75.

(2) الإنسان: 12.

نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 2  صفحه : 671
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست