responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 2  صفحه : 655

الأكل عندك، هذا يوم صوم شكرا للّه على ما وفّقني له.

و سئل علي بن الحسين (عليه السلام) بأيّ حكم تحكمون؟ قال: بحكم آل داود، فإن عيينا عن شي‌ء تلقّانا به روح القدس.

و قال (عليه السلام): هلك من ليس له حكيم يرشده، و ذلّ من ليس له سفيه يعضده.

قال أفقر عباد اللّه إلى رحمته و شفاعة نبيّه و أئمّته علي بن عيسى أغاثه اللّه في الدنيا و الآخرة و جعل تجارته رابحة يوم تكون بعض التجارات خاسرة: مناقب الإمام علي بن الحسين تكثر النجوم عددا، و يجري واصفها إلى حيث لا مدى، و تلوح في سماء المناقب كالنجوم لمن اهتدى، و كيف لا و هو يفوق العالمين إذا عدّ عليا و فاطمة و الحسن و الحسين و محمّدا، و هذا تقديم لسجع في الطبع فلا تكن متردّدا، و متى أعطيت الفكر حقّه وجدت ما شئت فخارا و سؤددا، فإنّه (عليه السلام) الإمام الربّاني، و الهيكل النوراني، بدل الأبدال، و زاهد الزهاد، و قطب الأقطاب، و عابد العباد، و نور مشكاة الرسالة، و نقطة دائرة الإمامة، و ابن الخيرتين، و الكريم الطرفين، قرار القلب، و قرّة العين علي بن الحسين، و ما أدراك ما علي بن الحسين، الأوّاه الأوّاب، العامل بالسنّة و الكتاب، الناطق بالصواب، ملازم المحراب، المؤثر على نفسه، المرتفع في درجات المعارف فيومه يفوق على أمسه، المتفرّد بمعارفه الذي فضّل الخلائق بتليده و طارفه، و حكم في الشرف فتسنّم ذروته و خطر في مطارفه و أعجز بما حواه من طيب المولد و كرم المحتد و زكاء الأرومة، و طهارة الجرثومة، عجز عنه لسان واصفه، و تفرّد في خلواته بمناجاته، فتعجّب الملائكة من مواقفه، و أجرى مدامعه خوف ربّه، فأربى على هامي الصوب و واكفه.

فانظر أيّدك اللّه في أخباره، و ألمح بعين الاعتبار عجائب آثاره، و فكّر في زهده و تعبّده و خشوعه و تهجّده و دءوبه في صلاته، و أدعيته في أوقات مناجاته، و استمراره على ملازمة عباداته و إيثاره و صدقاته، و عطاياه و صلاته و توسّلاته التي تدلّ مع فصاحته و بلاغته على خشوعه لربّه، و ضراعته و وقوفه موقف العصاة مع شدّة طاعته، و اعترافه بالذنوب على براءة ساحته و بكائه و نحيبه، و خفوق قلبه من خشية اللّه و وجيبه، و انتصابه و قد أرخى الليل سدوله، و جرّ على الأرض ذيوله، مناجيا ربّه تقدّست أسماؤه، مخاطبا له تعالى ملازما بابه عزّ و جلّ، مصوّرا نفسه بين يديه، معرضا عن كلّ شي‌ء مقبلا عليه، قد انسلخ من الدنيا الدنيّة، و تعرّى من الجثّة البشريّة، فجسمه‌

نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 2  صفحه : 655
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست