responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 138

في سبب نزولها وجوها.

فقيل: لمّا دعا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) اليهود إلى الإسلام قالوا: هلمّ نخاصمك إلى الأحبار، فقال: بل إلى كتاب اللّه، فأبوا.

و قيل: بل لمّا دعاهم إلى الإسلام، قال له بعضهم: على أيّ دين أنت؟ فقال: على دين إبراهيم، فقالوا: إنّ إبراهيم كان يهوديّا، فقال: هلمّوا بالتوراة فهي بيني و بينكم، فأبوا.

و قيل: بل لمّا أنكروا أن يكون رجم الزاني في التوراة، قال: هلمّوا بالتوراة فهي بيني و بينكم، فأبوا، فأنزل اللّه هذه الآية، هكذا ذكر الواحدي في كتابه أسباب النزول.

فقد اتفق الجمع أنّها اختصّت باليهود، فجعلها الخوارج في المسلمين و أقاموها عمدة لهم و مرجعا في أتباع ضلالتهم و احتجّوا بها في خروجهم من الطاعة المفروضة عليهم اللازمة لهم.

فإذا علمت حقيقة المقاتلة على التنزيل و المقاتلة على التأويل، بان لك أنّ بين النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و بين علي (عليه السلام) رابطة الاتّصال و الاخوّة و العلاقة، و أنّه ليس لغيره ذلك كما وردت به النصوص المتقدمة من قوله (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): عليّ منّي و أنا من علي، و قوله: أنت منّي و أنا منك، و قوله: أنت منّي بمنزلة هارون من موسى. فهذه النصوص مشيرة إلى خصوصيّة بينهما، فاقتضت تلك الخصوصيّة أنّه أعلمه أنّه يبلى بمقاتلة الخارجين كما بلي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) بمقاتلة الكافرين و إنّه يلقى في أيّام إمامته من الشدائد كما لقي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) في أيّام نبوّته.

قال الشافعي: أخذ المسلمون السيرة في قتال المشركين من رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، و أخذوا السيرة في قتال البغاة من علي (عليه السلام) فتدبّر هذا المقام و اعرف منه فضله (عليه السلام).

و من ذلك‌

ما نقله القاضي الإمام أبو محمّد الحسين بن مسعود في كتابه المذكور يرفعه بسنده عن ابن مسعود قال: خرج رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) فأتى منزل أمّ سلمة، فجاء علي (عليه السلام) فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): يا أم سلمة هذا و اللّه قاتل القاسطين و الناكثين و المارقين من بعدي،

و قد تقدّم الحديث بتمامه، فذكر (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) فرقا ثلاثة، صرّح بأنّ عليّا (عليه السلام) يقاتلهم من بعده، و الأسماء التي سمّاهم بها تشير إلى أنّ وجود كلّ صفة منها في الفرقة المختصّة بها (علّة) لقتالهم. و الناكثون هم الناقضون عهد بيعتهم، الموجبة

نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست