المجلسي لتأليف كتاب «بحار الأنوار» و كان يفحص عن الكتب القديمة، و يسعى في تحصيلها، بلغه أن كتاب «مدينة العلم» للصدوق «رح» يوجد في بعض بلاد اليمن فانهى ذلك الى سلطان العصر، فوجّه السلطان أميرا من أركان الدّولة سفيرا الى ملك اليمن بهدايا و تحف كثيرة لخصوص تحصيل ذلك الكتاب.
و انه كان قد أوقف السلطان بعض أملاكه الخاصة على كتاب «البحار» لتستكتب من غلتها النسخ، و توقف على الطلبة، و من هنا قيل: «العلماء أبناء الملوك» فتوجّهوا لما توجهوا اليه بقلوب فارغة، و حواس مجتمعة، و أحوال منتظمة، و أسباب حاضرة، و آلات معدّة و أوقات مضبوطة، و نفوس مطمئنة مستعدّة فتوصلوا الى المراتب العالية، و نالوا ما لم تبلغه مقدرة اللاحقين، حيث انسدت عليهم تلك الأبواب، و تقطعت بهم الأسباب:
أتى الزمان بنوه في شبيبته * * * فبرّهم، و أتيناه على الهرم
فهم على كل حال أدركوا هرما * * * و نحن جئناه بعد الموت و العدم
و الحمد للّه على كل حال»
شعره
انه كان بالعربية و الفارسية شاعرا، و في انسجامه و أقسامه ماهرا، كان يتخلص بالفقير، يوجد شعره في ديوانه و في كتابيه «الاجازة» و «التحفة» و إليك بعضا من أشعاره.