بقوله: وجوه الغيبة تقع بذكر عيب في الخلق (1) و الفعل و المعاملة و المذهب و الجهل و أشباهه (2).
قيل (3): أما البدن فكذكرك فيه العمش و الحول و العور (4) و القرع (5) و القصر و الطول و السواد و الصفرة، و جميع ما يتصور أن يوصف به مما يكرهه (6).
و أما النسب فبأن تقول: أبوه فاسق أو خبيث أو خسيس أو اسكاف (7)
(1) يجوز بفتح الخاء و سكون اللام و هي الخلقة.
و يجوز بضم الخاء و اللام و هو النعت كما جاء بهذين في الحديث المشار إليه في ص 356.
(2) المصدر السابق.
(3) أي قيل: يكون ذكر الانسان تارة بعيوبه المتعلقة في بدنه كما مثل لها (المصنف).
(4) هذه الصفات الثلاث من متعلقات العين الطارئة عليها.
(فالأول): ضعف في البصر مع سيلان الدمع.
(الثاني): انحراف احدى الحدقتين، أو كلتيهما عن وضعهما الطبيعي (الثالث): و هو الانسان ذو عين واحدة.
(5) و هو مرض يصيب الرأس فيوجب سقوط شعره و هو يختلف كثرة و قلة بحسب البلدان التي يعيش فيها الانسان من حيث الماء، فإن منشأ هذا المرض من مياه المدينة فكلما اشتد المرض أصاب الرأس أكثر.
(6) كأن يقال: انه بدين، أو هزيل، أو ذو ستة أصابع، و غير ذلك من الأوصاف العارضة في البدن.