و أما الخلق (2) فبأن تقول: انه سيئ الخلق بخيل مراء (3) متكبر، شديد الغضب، جبان ضعيف القلب (4) و نحو ذلك (5).
و أما (6) في أفعاله المتعلقة بالدين فكقولك: انه سارق كذاب شارب خائن ظالم متهاون بالصلاة، لا يحسن الركوع و السجود، و لا يجتنب
(1) كأن يقال: إنه ختان حلاق دلال.
(2) أي و قيل: يكون ذكر الانسان تارة بعيوبه المتعلقة بخلقه.
(3) يحتمل أن يكون بفتح الميم و تشديد الراء وزان فعال من صيغ المبالغة من مارى يماري مماراة من باب المفاعلة معناه كثرة الجدال و النزاع يقال: مارى فلانا أي جادله، و منه قوله تعالى: فَلٰا تُمٰارِ فِيهِمْ إِلّٰا مِرٰاءً ظٰاهِراً[1].
و يحتمل أن يكون اسم فاعل من راءى يرائي مراءاة من باب المفاعلة أيضا من الرياء و الدجل. معناه: إراءة الشخص نفسه على خلاف ما هو عليه.
(4) أي ضعيف الإرادة بمعنى أنه يحجم في مقام الاقدام، و يقدم في مقام الاحجام، لا أنه ضعيف القلب مبتلى بالخفقان.
و يطلق ضعيف القلب في لسان العامة: على من يكون جبانا.
(5) كأن يقال: إنه متهور.
(6) أي و قيل: يكون ذكر الانسان ثالثة بعيوبه المتعلقة بأفعاله الراجعة الى الدين كأن يقال: ان زيدا يؤخر صلاته عن وقت الفضيلة، أو يسرع في أفعالها حتى يتمها في أقرب الأوقات.