هذه الكيفية (1) في كلام حق أو باطل، فقراءة (2) القرآن و الدعاء
(1) المراد من هذه الكيفية الصوت اللهوي المرجع، سواء أ كان في كلام حق أم باطل.
(2) الفاء تفريع على ما أفاده: من أن الغناء هي الكيفية الخاصة التي هو الصوت المرجع اللهوي، لا المضمون فقط.
و خلاصة التفريع: أنه بعد الاحاطة بحقيقة الغناء و ماهيته لا يجوز التغني حتى في قراءة القرآن و الأدعية و الأوراد و الأذكار و المناجاة و الابتهال الى اللّه عز و جل، و مدائح (الرسول. و أهل البيت) (صلوات اللّه و سلامه عليه و عليهم).
هذا ما استفدناه من كلام الشيخ هنا، و من تفريعه قوله: (فقراءة القرآن و الدعاء و المراثي بصوت يرجّع فيه على سبيل اللهو لا اشكال في حرمتها، و لا في تضاعف عقابها، لكونها معصية في مقام الطاعة و استخفافا بالمقروء، و المدعو و المرثى)، لانه لا يطاع اللّه من حيث يعصى لكن للخدشة فيه مجال.
أما حرمة قراءة القرآن فلورود النص الخاص بها بالألحان المخصوصة كما في رواية (عبد اللّه بن سنان) الآتية في ص 238 عند قوله (عليه السلام):
(اقرءوا القرآن بألحان العرب، و إياكم و لحون أهل الفسق و الكبائر).
و المراد من لحون أهل الفسق اللحون التي تكون بصوت يرجع فيها على سبيل اللهو.
و أما الأدعية و الأذكار و الأوراد و المراثي فاذا قرأت بالألحان الفسوقية فحرام أيضا، و إلا فلا.
ثم لا يخفى أن هناك ألحانا خاصة المعبر عنها بأناشيد تنشد في ساحة الحرب في سبيل الجهاد مع أعداء الدين توجد حماسة و نشاطا و تفانيا في قتال-