[لا فرق بين استعمال هذه الكيفية في كلام حق أو باطل]
و ظهر مما ذكرنا (1) أنه لا فرق بين استعمال
- و وجدان بعض آخر لا يرى ذلك من مبادئ الغناء أصلا.
و وجدان بعض آخر يرى الترجيع من مبادئ الغناء و أنه وصل الى حده
(1) أي مما أفاده الشيخ (قدس سره) في قوله: فالغناء من مقولة الكيفية للأصوات كما سيجيء تحقيقه في محله.
و في قوله: فالمحرم هو ما كان من لحون اهل الفسوق و المعاصي.
و في قوله: مع أن الظاهر أن الغناء ليس إلا ما كان من لحونهم و إلا: فهو خارج موضوعا عن مفهوم الغناء.
و في استشهاده (رحمه الله) مما في (جامع المقاصد بقوله: ليس مجرد مد الصوت محرما و ان مالت إليه النفوس ما لم ينته الى حد يكون مطربا بالترجيع.
و ما نقله عن (صاحب مفتاح الكرامة).
و في قوله: فكل صوت يكون لهوا بكيفية، و معدودا من ألحان أهل الفسوق و المعاصي فهو حرام.
و في قوله: فكيف كان فالمحصل من الأدلة المتقدمة حرمة الصوت المرجع فيه.
و في قوله: فليست هذه الامور إلا أسبابا للطرب يراد ايجاده من فعل هذه الأسباب.
فمن جميع هذه الآراء و الأقوال ظهر لك أنه لا فرق بين استعمال الكيفية المذكورة التي هو الصوت اللهوي المرجع في كلام حق أو باطل.
و ظهر لك أيضا أن كل ذلك إنما ذكره تأييدا لرأيه: و هو عدم حرمة الغناء المجرد عن الوصفين.
و هما: كون الصوت مشتملا على الترجيع.
و كون الصوت صادرا على سبيل اللهو.