نام کتاب : كتاب المراتب في فضائل أمير المؤمنين و سيد الوصيين(ع) نویسنده : البستي، أبو القاسم جلد : 1 صفحه : 147
ثمّ قال له: أين أكون إذا خضّب هذه من هذا.
و فيه أخبار:
أحدها: أنّ الرسول (صلّى اللّه عليه و آله) و سلم يموت و عليّ يبقى.
و ثانيها: أنّه يضرب، و بالسّيف يضرب، و في ذلك الموضع بعينه يضربه، و أنّ الدّم يسيل على لحيته من ذلك.
فهذه تمام السبعين في الخبرين.
و كان أمير المؤمنين يعاتب في البصرة، فيما عمل نفسه.
فقيل: اتّق اللّه، فانّك ميّت!
قال: بل قتل، أمر موعود، و صدق معلوم.
و من هذا ما جاء في حديث قتله، فانّه كان قد أخبر أنّه يبقى بعد الرسول (صلّى اللّه عليه و آله) و سلم مدّة طويلة، حتّى يحارب هذه الحروب و يحدث له أعداؤه، و أنّه سيقتل، و أنّه في أي سنة، و أنّه في أيّ شهر، و أنّه في أيّ ليلة، حتّى كان مستعدّا له، و أنّ الأوزّ تمنعه من الخروج.
فهذه تمام ست و سبعين فيما يتعلّق بعينه من الإخبار عن الغيب.
ثمّ ما يتعلّق من المتصلين به:
فأوّل ذلك: حديث فاطمة (عليها السلام)، حين أخبرها الرسول (صلّى اللّه عليه و آله) و سلم، أنّها أوّل من يلحق به من أهله، و عيّن لها الوقت، حتّى كانت تعدّ أيّامها، حتّى كان من أمرها ما كان، و قصّتها خبر عن الغيب.
ثمّ في الحديث: أنّه عند النّزع دعا بالحسن و الحسين، (عليهما السلام) يقبّلهما و يودّعهما، فكانا يطرحان أنفسهما عليه، فتمنعهما فاطمة (عليها السلام).
فقال لها: دعيهما، فلو علمت ما يجري عليهما من القتل و الظّلم و الأحوال، لرثيت لهما!
نام کتاب : كتاب المراتب في فضائل أمير المؤمنين و سيد الوصيين(ع) نویسنده : البستي، أبو القاسم جلد : 1 صفحه : 147