نام کتاب : كتاب المراتب في فضائل أمير المؤمنين و سيد الوصيين(ع) نویسنده : البستي، أبو القاسم جلد : 1 صفحه : 146
يجعل إلى عليّ طلاقها، إن لم تكن على السّداد، حتى قال لها:
«إن لم تنصر في قلت ما تعرفينها»، أي الكلمة التي تعرفينها.
فقالت: سمعا و طاعة، و انصرفت.
فهذه عشر من الإخبار عن الغيب في حديثها. و هو تمام الثمانية و الخمسين.
و قوله: «بشّر قاتل ابن صفيّة بالنّار».
فيه: أنّ الزّبير يقتل، و أنّ قاتله في النار. و هذا تمام الستّين.
و من ذلك: ما أخبره عن قتله، و هو في عدّة من الأخبار:
منها: في حديث عمّار، أنّه (صلّى اللّه عليه و آله) و سلم نزل في غزوة ودّان [1] و عمّار و أمير المؤمنين مضيا إلى ظلّ شجرة و ناما، و التّرس تحت رأسهما، فلمّا دخل وقت الصّلاة جاء الرسول (صلّى اللّه عليه و آله) و سلم و ينبّههما، فانتبه عمّار أوّلا، فقال له الرسول (صلّى اللّه عليه و آله) و سلم: أتحبّ هذا؟
قال: نعم يا رسول اللّه، فداك أبي و امّي.
فقال: أنّى تكون إذا خضّب هذه من هذا، و أشار إلى رأسه و لحيته؟
و في هذا إخبار عن الغيب:
أحدها: أنّ الرسول يموت و يبقى عليّ.
و ثانيها: أنّ عمّارا لا يكون حاضرا لمّا يصيب عليّا، و يكون قد مضى، و أنّ عليا يقتل، و أنّه يضرب بالسّيف، و على رأسه، و أنّ الدّم يسيل من جرحه إلى لحيته، حتّى يصير خضيبا به. فهذه ستّة أخبار.
و قال له (عليه السلام) يوم الخندق، حين جرحه عمرو بن عبدودّ، و قد شدّ رأسه و تفل فيه حتى برئ.
[1]- غزوة ودّان بالأبواء، هي أوّل غزوة غزاها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) في صفر بعد اثني عشر شهرا من هجرته، و حمل لواءه حمزة بن عبد المطلب، و استخلف على المدينة سعد بن عبادة، و خرج في المهاجرين ليس فيهم انصاريّ، حتّى بلغ الأبواء يعترض لعير قريش فلم يلق كيدا.
نام کتاب : كتاب المراتب في فضائل أمير المؤمنين و سيد الوصيين(ع) نویسنده : البستي، أبو القاسم جلد : 1 صفحه : 146