و الظنون: البئر التي لا يدرى أ فيها ماء أم لا. و الظن يكون بمعنى الشك و بمعنى اليقين كما في قوله تعالى: يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلٰاقُوا رَبِّهِمْ[11] أي يتيقنون. و قد يجعل الظن اسما فيجمع كقوله:
أتيتك عاريا خلقا ثيابي * * * على دهش تظن بي الظنون [12]
و تقول: اطننته و تظننت عنده، أردت افتعلت فصيرت التاء طاء ثم أدغمت الظاء في الطاء حتى حسن الكلام، و لو تركت الظاء مع التاء لقبح اللفظ. و فلان يطن به، أي يفتعل، أي يتهم به، مدغمة، فثقلت الظاء مع الطاء فقلبت طاء، قال:
و ما كل من يطنني أنا معتب * * * و لا كل ما يروى علي أقول [13]