سبحانه قال ذلك بعد الامر بالوضوء و الغسل و التّيمّم و ساوى بينهما فى ارادة تطهير المكلّفين بها و التّطهير انّما يكون من نجاسة عينيّة او من نجاسة وهميّة و هى المعبّر عنها بالحدث و حيث لم يكن للأولى موقع هناك تعيّن قصد الثّانية فالتّطهير المشترك بينها جميعا هو ازالة تلك النّجاسة الوهميّة و هو ما يعنى برفع الحدث و ايضا هى سواسية فى وقوع لفظ التّطهير عليها فى استعمال واحد فيجب ان يتّحد المفهوم بالقياس إليها جميعا و لا شكّ انّ الطّهارة فى الوضوء و الغسل بحسب هذا الاستعمال لا يؤخذ فى مفهومها الّا رفع الحدث فيكون الامر فى التّيمّم ايضا كذلك و ايضا الطّهارة حقيقة شرعيّة فى ازالة النّجاسة الوهميّة و الحقيقة الشّرعيّة متقدّمة