فقالوا رضيناه إماما و حاكما * * * علينا و مولى و هو فينا المحكّم
و قال أيضا:
آخاه من دون البريّة أحمد * * * و اختصّه بالأمر لو لم يظلم
نصّ الولاية و الخلافة بعده * * * يوم الغدير له برغم اللوّم
و دعا له الهادي و قال ملبّيا * * * يا ربّ قد بلّغت فاشهد و اعلم
[1] هو أبو المعالي سالم بن عليّ بن سلمان بن عليّ المعروف بابن العودي التغلبي النيلي.
وصفه عماد الدين الاصفهاني- عند جمعه لأخبار الشعراء- فقال: شاب شبّت له نار الذكاء، و شاب لنظمه صرف الصهباء بصافي الماء، و درّ من فيه شؤبوب الفصاحة يسقي من ينشده شعره راح الراحة، وردت واسطا سنة خمسمائة و خمسين فذكر لي أنه كان بها للاسترفاد ...
و لقيته بعد ذلك سنة خمسمائة و أربع و خمسين بالهماميّة. له نظم رائع في الشعر المذهبي.