و أوجب لي ولايته عليكم * * * رسول اللّه يوم غدير خمّ
فويل ثمّ ويل ثمّ ويل * * * لمن يلقى الإله غدا بظلمي [1]
ب- عمرو بن العاص بن وائل [2]:
هذه أبيات من قصيدته المسمّاة «الجلجليّة» كتبها إلى معاوية بن أبي سفيان:
و كم قد سمعنا من المصطفى * * * وصايا مخصّصة في عليّ
و في يوم خمّ رقى منبرا * * * يبلّغ و الركب لم يرحل
و في كفّه كفّه معلنا * * * ينادي بأمر العزيز العليّ
أ لست بكم منكم في النفوس * * * بأولى؟ فقالوا: بلى فافعل
فأنحله إمرة المؤمنين * * * من اللّه مستخلف المنحل
و قال: فمن كنت مولى له * * * فهذا له اليوم نعم الولي
فوال مواليه يا ذا الجلا * * * ل و عاد معاد أخ المرسل
فبخبخ شيخك لمّا رأى * * * عرى عقد حيدر لم تحلل
[1] روى الاسحاقي في لطائف أخبار الدول: 33 بيت الولاية هذا هكذا:
و أوجب طاعتي فرضا عليكم * * * رسول اللّه يوم غدير خمّ
فويل ثم ويل ثم ويل * * * لمن يرد القيامة و هو خصمي
[2] و قد تناقلت كتب الآثار و السير خبثه و خساسة أصله، و هو المعروف بدوره اللئيم في التحكيم لصالح معاوية في معركة صفين.
فلا بشرف في الجاهليّة شهر، و لا بقدم في الإسلام ذكر.
و أمه «ليلى» كانت أشهر بغيّ بمكّة و أقلّهن اجرة، و لمّا وضعته ادّعاه خمسة، غير أنّها ألحقته بالعاص لكونه أقرب شبها به.