responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عوالم العلوم و المعارف نویسنده : البحراني الأصفهاني، الشيخ عبد الله    جلد : 2  صفحه : 27

حديث الغدير نصّ لا اجتهاد

لا يختلف اثنان في أنّ حديث رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) هو عن اللّه عزّ و جلّ بقرينة قوله تعالى في محكم كتابه: وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى‌ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى‌ [1].

و بالتالي إذا نصّ الرسول (صلّى اللّه عليه و آله) على أمر ما، سيّما نصّه على ولاية و إمامة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) تنفيذا لأمره تبارك و تعالى حيث أنزل عليه في يوم غدير خمّ: يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ....

فلا مجال مطلقا للاجتهاد و الرأي و الإجماع و الشورى على خلافه؛ و إن وقع- بأيّ وجه- فهو قبال النصّ‌ كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً [2].

وَ ما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَ لا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ‌.

وَ ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا.

أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ‌ [3].

أ ما قال تعالى يوم الغدير: يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ‌؟

الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً؟

أ ما قال رسوله الأمين (صلّى اللّه عليه و آله) يوم الغدير: «أ لست أولى بكم من أنفسكم»؟

قالوا: بلى. فقال: من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه ...»؛

و قال: «عليّ منّي، و لا يؤدّي عنّي إلّا هو».

و قال: «يا عليّ أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ من بعدي».

و قال: «عليّ مع القرآن و القرآن مع عليّ».

و قال: «عليّ مع الحقّ و الحقّ مع عليّ، يدور معه حيثما دار».

و قال: «إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب اللّه و عترتي أهل بيتي».


[1] النجم: 3.

[2] النور: 29.

[3] النساء: 59.

نام کتاب : عوالم العلوم و المعارف نویسنده : البحراني الأصفهاني، الشيخ عبد الله    جلد : 2  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست