و في مجمع البحرين: و غرّه غرّا و غرورا و غرّة بالكسر، فهو مغرور:
خدعه و أطمعه بالباطل، فاغتر هو.
إلى أن قال: و في الخبر: نهى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) عن بيع الغرر، و فسّر بما يكون له ظاهر يغرّ المشتري، و باطن مجهول، مثل بيع السمك بالماء و الطير في الهواء.
إلى أن قال: و التغرير: حمل النفس على الغرور، و هو أن يعرض الرجل نفسه للمهلكة. و منه الحديث: «لا يغرّر الرجل بنفسه» [2]. انتهى.
و في مجمع البيان مٰا غَرَّكَ يجوز أن يكون من الغر و الغرارة، فيكون معناه ما أجهلك و أغفلك عما يراد بك. و يجوز أن يكون من الغرور على غير القياس. و فيه أيضا: و الغرور: ظهور أمر يتوهم به جهلا الأمان من المحذور.
و فيه إِنِ الْكٰافِرُونَ إِلّٰا فِي غُرُورٍ و قيل: معناه ما هم إلّا في أمر لا حقيقة له [4].
و في الصافي إِنِ الْكٰافِرُونَ إِلّٰا فِي غُرُورٍ لا معتمد لهم [5]. انتهى.
أقول: و إن ظهر من كلماتهم أن الموضوع من تلك المادة ألفاظ عديدة من المصادر المجردة كالغرة، و الغرارة، و الغرار، و الغرور و (الغرغرة) [6] و غير المجردة: كالتغرير، و المغارة، و التغرّة، و الاغترار.
و من الأسماء، كالغرة بالكسر، و الغرة بالضم، و الغر، و الغرار و الغرور بالفتح، و الغرور بالضم، و الغرر محركة، و غير ذلك.