نام کتاب : عوائد الأيام في بيان قواعد الأحكام نویسنده : النراقي، المولى احمد جلد : 1 صفحه : 593
عائدة (57) في بيان معنى قولهم: «له كتاب و له أصل» في الرجال
كثيرا ما يستعمل لفظ الكتاب و الأصل و النوادر في كتب الرجال، فيقال:
فلان له كتاب، و فلان له أصل، و له نوادر.
و قد يسأل عن الفرق بين الكتاب و الأصل، و الفرق بينهما على ما صرّح به بعض سادات مشايخنا المحققين في بعض رسائله: إنّ الأصل في اصطلاح المحدّثين من أصحابنا بمعنى الكتاب المعتمد، الذي لم ينتزع من كتاب آخر.
قال: و ليس بمعنى مطلق الكتاب، فإنه قد يجعل مقابلا له فيقال: له كتاب و له أصل.
قال: و قد ذكر ابن شهرآشوب في معالم العلماء نقلا عن المفيد- طاب ثراه-: إنّ الإمامية صنّفت من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى عهد أبي محمد الحسن بن علي العسكري (عليه السلام) أربعمائة كتاب، تسمّى «الأصول»، و هذا معنى قولهم «له أصل» [1]. و معلوم أنّ مصنّفات الإمامية في تلك المدّة تزيد على ذلك بكثير، كما يشهد به تتبّع كتب الرجال، فالأصل إذن أخص من