responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 41

في صلب الكافر بمنزلة الحصاة في اللّبنة، يجيء المطر فيغسل اللّبنة و لا يضرّ الحصاة شيئا.

(باب) اذا أراد الله عز و جل أن يخلق المؤمن

[الحديث الأول]

1- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال، عن إبراهيم بن مسلم الحلواني، عن أبي إسماعيل الصيقل الرّازي، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: إنّ في الجنّة لشجرة تسمّي المزن فإذا أراد اللّه أن يخلق مؤمنا أقطر منها قطرة، فلا تصيب بقلة و لا ثمرة أكل منها مؤمن أو كافر إلّا أخرج اللّه عزّ و جلّ من صلبه مؤمنا.


قوله: (بمنزلة الحصاة فى اللبنة)

(1) اللبنة مثل كلمة ما يبنى به و قوله «يجيء المطر» اشارة الى وجه التشبيه و هو أن ما يضر الكافر لا يضر المؤمن الّذي فيه.

قوله: (الحلوانى)

(2) فى المصباح الحلوان بلد مشهور من سواد العراق و هى آخر مدن العراق و بينها و بين بغداد خمس مراحل، و هى من طرق العراق من شرق و القادسية من طرفه من الغرب، قيل سميت باسم بانيها و هو حلوان بن عمران بن- الحارث بن قضاعة.

قوله: (تسمى المزن)

(3) مزن ابرهاى سفيد و آن جمع مزنة است، و سميت الشجرة المذكورة بها لحملها ماء كثيرا كالسحاب و هذا الحديث كما يناسب [1] ما قيل من أن المراد


[1] قوله «و هذا الحديث كما يناسب» نقله المجلسى (رحمه اللّه) الى آخر الشرح ثم نقل عبارة الوافى بعنوان بعض المحققين و فيها تحقيقات شريفة يليق بأن يتعمق فيها لا نطيل الكلام باعادتها فمن أراد رجع الى الوافى أو مرآة العقول و كلام الشارح لا يخرج عنه، و الّذي يستفاد من هذا الحديث و أمثاله أن الجنة كما هى معاد و علة غائية لاعمال الصالحين و كذلك لها مبدئية و دخل فى عليتها الفاعلية بنحو من الانحاء اذ لماء هذا المزن تأثير فى تربية الصالحين و هذا لا يوجب الجبر كما مر و بهذا يعرف معنى وجود الارواح قبل الاجساد لان الروح قد يطلق على النفوس المنطبعة الحادثة بعد حصول المزاج الخاص و استعداد البدن بأن تصير النطفة علقة و العلقة مضغة الى أن تصير قابلة لان ينشأها اللّه خلقا آخر فيحدث هذه النفس بعد حصول الاستعداد و لم تكن قبل ذلك ثم تتقلب النفس فى مراتبها حتى اذا تجردت بالفعل و صارت عقلا و هو العقل الحادث بعد النفس و بعد تركيب المزاج و ليس هو بقيد الحدوث قبل البدن و الموجود قبله هو علته المفيضة، و لما لم تكن العلة شيئا مباينا فى عرض المعلول نظير المعدات كالاب بالنسبة الى الابن بل هى أصل المعلول و مقومه و القائم عليه فاذا كانت العلة موجودة كان المعلول موجودا حقيقة و عرفا، ألا ترى أنه يسمى صاحب ملكة العلم القادر على تفصيل المسائل عالما بها لاندارجها فى الملكة و لقدرة العالم على استخراجها كلما أراد كذلك المزن الّذي يتقاطر منه الملكات على نفوس الصالحين و تربيها يندرج فيه جميع تلك النفوس بتفاصيلها اندراجا اجماليا، و انما تفصل منه بوجودها الدنيوى ليحصل لها بالفعل ما كان كامنا بالقوة، و لو كانت النفوس على كمالها منفصلة عن علتها موجودة بالفعل لم يكن حاجة الى ارسالها الى الدنيا و انما الدنيا مزرعة الآخرة، و بالجملة كل ما فى هذا العالم عكس من موجود مثالى أو عقلى قبله ينطبع على المواد مطابقا لمثاله أو ظله و شبحه و ما شئت فسمه و أحسن التعبيرات عنه ما فى القرآن حيث قال «فَنَفَخْنٰا فِيهِ مِنْ رُوحِنٰا» «و أَنْشَأْنٰاهُ خَلْقاً آخَرَ» و لا يكون النفخ الا من نفس موجود قبله و ان كان حصوله فى الجسم و اتصاف الجسم بالحياة بسببه حادثا. (ش)

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست