responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 40

(باب) كون المؤمن فى صلب الكافر

[الحديث الأول]

1- الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن الحسن عليّ الوشّاء، عن عليّ بن ميسرة قال: قال أبو عبد اللّه (عليه السلام): إنّ نطفة المؤمن لتكون في صلب المشرك، فلا يصيبه من الشرّ شيء، حتّى إذا صار في رحم المشركة لم يصبها من الشرّ شيء، حتّى تضعه فإذا وضعته لم يصبه من الشرّ شيء، حتّى يجري عليه القلم.

[الحديث الثاني]

2- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عليّ بن يقطين، عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) قال: قلت له: إنّي قد أشفقت من دعوة أبي عبد اللّه (عليه السلام) على يقطين و ما ولد، فقال: يا أبا الحسن ليس حيث تذهب، إنّما المؤمن


ما قبل البلوغ و ذلك أن اقامة الابوين على دينهما سبب يجعل الولد تابعا لهما فلما كانت الاقامة سببا جعلت تهويدا و تنصيرا مجازا، ثم اسند الى الابوين توبيخا لهما و تقبيحا عليهما، فكانه قال: و انما أبواه باقامتهما على الشرك يجعلانه مشركا. و يفهم من هذا أنه لو أقام أحدهما على الشرك و أسلم الاخر لا يكون مشركا بل مسلما، و قد جعل البيهقى هذا معنى الحديث فقال و قد جعل رسول اللّه (ص) حكم الاولاد قبل أن يفصحوا بالكفر و قبل أن يختاروا لانفسهم حكم الاباء فيما يتعلق بأحكام الدنيا. و أما حمله على الحقيقة فعلى ما بعد البلوغ لوجود الكفر من الاولاد.

قوله: (ان نطفة المؤمن لتكون فى صلب المشرك- الخ)

(1) أى النطفة التى يخلق منها المؤمن لا يصيبها شيء من شر الابوين يعنى الكفر و غيره مما ينافى التوحيد. و الحكم عليه بالكفر و النجاسة بالتبعية قبل البلوغ نظرا الى الظاهر لا ينافى ايمانه.

قوله: (قد أشفقت من دعوة أبى عبد اللّه على يقطين و ما ولد)

(2) الاشفاق الخوف و الواو للعطف على يقطين أو بمعنى مع و خوفه من سراية تلك الدعوة الى نفسه فبشره (ع) بأنه ليس من أهلها لكونه مؤمنا صالحا غير راض بفعل أبيه [1] و ما ورد من أن ظلم الرجل يجرى على أعقابه مخصوص بما اذا رضى الولد بفعل أبيه فيؤخذ بظلمه و ظلم أبيه جميعا.


[1] قوله «غير راض بفعل أبيه» قال الشيخ (رحمه اللّه) لم يزل يقطين فى خدمة أبى- العباس و أبى جعفر المنصور و مع ذلك كان يتشيع و يقول بالامامة و كذلك ولده و يحمل الاموال الى جعفر بن محمد و نمى خبره الى المنصور و المهدى فصرف اللّه عنه كيدهما انتهى. و عبارة الشارح تدل على ذم يقطين و كلام الشيخ (رحمه اللّه) أولى بالقبول من كلام الشارح لانه أعرف و أعلم. و أما دلالة هذه الرواية و شهادة على بن يقطين على أبيه و تمثيل نفسه و أبيه بالمؤمن فى صلب الكافر فليس فيها حجة و وصفوا ابراهيم بن هاشم بالحسن لا بالصحة و لكن المجلسى (رحمه اللّه) قال حسن كالصحيح و كان قوله حقا لو كان ابن أبى عمير راويا عن ابراهيم بن هاشم و ليس كذلك بل ابراهيم روى عن ابن أبى عمير و من يدعى تصحيح ما يصح عن ابن أبى عمير انما يدعيه فيما بعده لا فيمن قبله. (ش)

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست