responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 392

[الحديث السادس]

6- عنه، عن ابن فضّال، عن ابن بكير. عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: من همّ بخير فليعجّله و لا يؤخّره، فإنّ العبد ربما عمل العمل فيقول اللّه تبارك و تعالى: قد غفرت لك و لا أكتب عليك شيئا أبدا، و من همّ بسيّئة فلا يعملها، فإنّه ربما عمل العبد السيّئة فيراه اللّه سبحانه فيقول: لا و عزّتي و جلالي لا أغفر لك بعدها أبدا.

[الحديث السابع]

7- عليّ عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: إذا هممت بشيء من الخير فلا تؤخّره، فإنّ اللّه عزّ و جلّ ربما أطلع على العبد و هو علي شيء من الطاعة فيقول: و عزّتي و جلالي لا اعذّبك بعدها أبدا، و إذا هممت بسيّئة فلا تعملها، فإنّه ربما أطلع اللّه على العبد و هو على شيء من المعصية فيقول:

و عزّتي و جلالي لا أغفر لك بعدها أبدا.

[الحديث الثامن]

8- أبو عليّ الأشعري، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن ابن فضّال، عن أبي جميلة عن محمّد بن حمران، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: إذا همّ أحدكم بخير أو صلة فإنّ عن


قوله: (فيقول اللّه تعالى قد غفرت لك و لا أكتب عليك شيئا أبدا)

(1) غفران ذنوبه اما من باب التفضل، أو مستند الى ذلك العمل لقوله تعالى «إِنَّ الْحَسَنٰاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئٰاتِ» فدل على التكفير و المحو بعد الاثبات و اما قوله «و لا أكتب» فيحتمل أن يكون المراد أنه لا يكتب الذنوب التى يفعلها بعد فى مدة عمره اما تفضلا و اما لذلك العمل بأن يكون لذلك مدخل فى محو ما بعده من الذنوب كما أن له مدخلا فى محو ما قبله، و يحتمل أن يكون المراد أنه محفوظ فى الآتي من فعل الذنوب ففيه اخبار بانه قد غفر له ما تقدم من ذنبه و محفوظ فيما يأتى و بسعة رحمته و شدة سخطه، و بعث على الخوف و الرجاء و الاعمال الصالحة كلها فان كل عمل يصلح ان يكون كذلك، ثم

قوله: (لا و عزتى و جلالى لا اغفر لك بعدها ابدا)

(2) لعل المراد به أنه اذا وقع القسم و كله الى نفسه فيسلط عليه شيطانه و يفتح له باب المعاصى فيخوض فى الشرور كلها حتى يخرج من الدنيا بلا ايمان فيستحق بذلك الشقاوة الابدية او المراد انه لا يغفر ذنوبه ابدا بل يؤاخذ بها و هذا لا يدل على عقوبته ابدا فلا يرد انه اذا خرج مع ايمان كيف يستحق العقوبة أبدا.

قوله: (اذا هم أحدكم بخير أو صلة فان عن يمينه و شماله شيطانين فليبادر لا يكفاه عن ذلك)

(3) النفوس البشرية نافرة عن العبادات لما فيها من المشقة الثقيلة عليها، و عن صلة الارحام

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 392
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست