9- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن سنان، عن أبي الجارود قال:
سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: من همّ بشيء من الخير فليعجّله، فأنّ كلّ شيء فيه تأخير فإنّ للشيطان فيه نظرة.
[الحديث العاشر]
10- محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن عليّ بن أسباط، عن العلاء، عن محمّد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: إنّ اللّه ثقّل الخير على أهل الدّنيا كثقله في موازينهم يوم القيامة، و إنّ اللّه عزّ و جلّ خفّف الشرّ على أهل الدّنيا كخفّته في موازينهم يوم القيامة.
(باب الانصاف و العدل)
[الحديث الأول]
1- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن عليّ بن الحكم، عن الحسن ابن حمزة، عن جدّه [عن] أبي حمزة الثمالي، عن عليّ الحسين (صلوات اللّه عليهما)
و المبرات لما فيها من صرف المال المحبوب لها فإذا هم احدكم بشيء من ذلك مما يوجب وصوله الى مقام الزلفى و تشرفه بالسعادة العظمى فليبادر الى امضائه و ليعجل الى اقتنائه فان الشيطان ابدا فى مكمن ينتهض الفرصة لنفثه فى نفسه الامارة بالسوء و يتحرى الحيلة مرة بعد اخرى فى منعها عن الارادات الصحيحة الموجبة لسعادتها و امرها بالقبائح المورثة لشقاوتها و يجلب عليها خيله من جميع الجهات ليسد عليها طرق الوصول الى الخيرات و هى مع ذلك قابلة لتلك الوساوس و مائلة بالطبع الى هذه الخسائس فربما يتمكن منها الشيطان غاية التمكن حتى يصرفها عن تلك الإرادة و يكفها عن هذه السعادة و هذه الحالة مجربة مشاهدة فى أكثر الناس.
قوله: (فان للشيطان فيه نظرة)
(1) فى المصباح نظرت فى الامر تدبرت و انظرت الدين بالالف آخرته و النظرة مثل كلمة بالكسر اسم منه و فى التنزيل «فَنَظِرَةٌ إِلىٰ مَيْسَرَةٍ» أى فتأخير.
قوله: (ان اللّه ثقل الخير على أهل الدنيا كثقله فى موازينهم يوم القيامة و ان اللّه عز و جل خفف الشر على أهل الدنيا كخفته فى موازينهم يوم القيامة)
(2) المراد بأهل الدنيا كل من هو فيها لا من هو طالب لها و مالك لزهراتها فقط و لكون الخير ثقيلا و الشر خفيفا عليهم قل صدور الخير و كثر صدور الشر منهم و كان المراد بثقل الخير فى الميزان ان له قدرا و اعتبارا و عظمة بالذات و المضاعفة يوجب عظمة صاحبه و علو قدره بخلاف الشر اذ له خفة و حقارة