responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 36

ما تلك الفطرة؟ قال: هي الإسلام، فطرهم اللّه حين أخذ ميثاقهم على التوحيد، قال:


على فطرة الاسلام و اجيب عن الاول بأن معنى لا تبديل لا تغيير يعنى لا يكون بعضهم على فطرة الكفر و بعضهم على فطرة الاسلام بل كلهم على فطرة الاسلام. و يؤيده ما في رواياتهم عنه (ص) «ما من مولود الا يولد على هذه الفطرة فأبواه يهودانه و ينصرانه» فان المراد بهذه الفطرة فطرة الاسلام، و عن الثانى بأن المراد بالطبع حالة ثانية طرأت و هى التهيؤ للكفر غير الفطرة التى ولد عليها. و قال بعضهم: المراد بالفطرة كونه خلقا قابلا للهداية و متهيئا لها لما أوجد فيه من القوة القابلة لها لا فطرة الاسلام و صوابها [1] موضوع في العقول، و انما يدفع العقول عن ادراكها تغيير الابوين أو غيرهما. و أجيب عنه بان حمل الفطرة على الاسلام لا يأباه العقل، و ظاهر الروايات من طرق الامة يدل عليه، و حملها على خلاف الظاهر لا وجه له من غير مستند قوى و اللّه أعلم.

قوله: (فطرهم اللّه حين أخذ ميثاقهم على التوحيد)

(1) «على» متعلق بفطر كما يشعر به


[1] قوله «لا فطرة الاسلام و صوابها» و قد نقل العلامة المجلسى عبارة الشارح هنا من قوله الفطرة بالكسر مصدر للنوع الى آخر الشرح و أورد الجملة هكذا لان فطرة الاسلام و صوابها موضع في العقول. فبدل لاء النافية بقوله لان و كلتا العبارتين لا تخلوان عن سماجة، و غرض القائل أن الفطرة ليست فطرة الاسلام لان الاسلام أيضا كدين اليهود و النصارى انما يرسخ في قلوب الاطفال بتعليم الاباء و لو فرض أن أحدا نشأ في جزيرة منفردة لا يرى فيها من يعلمه الشهادتين فلن يهتدى لان يقول لا إله الا اللّه محمد رسول اللّه (ص) فليس فطرة الناس على الاسلام بل فطرتهم على قابلية الهداية ان اقيم لهم أدلة رسالة محمد (ص)، و الجواب أن المراد بالاسلام هنا السلام الاعم الّذي كان يدعوا إليه ابراهيم و اسحاق و يعقوب و سائر الأنبياء (عليهم السلام) و هو التسليم لامر اللّه و الاعتراف بالهيته و أن السعادة في امتثال أوامره و نحن ندعى أن المنفرد في جزيرة اذا ترك و عقله هداه عقله الى التوحيد و المعرفة كما في رسالة حي بن يقظان. و ليس المراد الاسلام الفقهى أعنى اظهار الشهادتين لفظا. (ش)

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست