responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 35

(باب) فطرة الخلق على التوحيد

[الحديث الأول]

1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: قلت: فِطْرَتَ اللّٰهِ الَّتِي فَطَرَ النّٰاسَ عَلَيْهٰا؟ قال: التوحيد.

[الحديث الثاني]

2- عليّ بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن عبد اللّه بن سنان، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: سألته عن قول اللّه عزّ و جلّ: فِطْرَتَ اللّٰهِ الَّتِي فَطَرَ النّٰاسَ عَلَيْهٰا


قوله: (باب فطرة الخلق على التوحيد)

(1) فطرة آفريدن و آفرينش و دين و المراد هنا المعنى الاول و في الاخبار المذكورة المعنى الاخير، و عبر عنه في بعضها بالتوحيد، و في بعضها بالاسلام، و في بعضها بالحنفاء و في بعضها بمعرفة الرب و الخالق و المآل واحد.

قوله: (قلت فِطْرَتَ اللّٰهِ الَّتِي فَطَرَ النّٰاسَ عَلَيْهٰا)

(2) قال التوحيد، الفطرة بالكسر مصدر للنوع من الايجاد و هو ايجاد الانسان على نوع مخصوص من الكمال و هو التوحيد و معرفة الربوبية مأخوذا عليهم ميثاق العبودية و الاستقامة على سنن العدل و ذهب إليه أيضا كثير من العامة، و قال بعضهم: الفطرة ما سبق من سعادة أو شقاوة، فمن علم اللّه تعالى سعادته ولد على فطرة الاسلام، و من علم شقاوته ولد على فطرة الكفر تعلق بقوله تعالى «لٰا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللّٰهِ» و بحديث الغلام الّذي قتله الخضر (ع) «طيع يوم طبع كافرا» [1] فانه يمنع من كون تولده


[1] قوله «طبع يوم طبع كافرا» أقول مفاد أخبار هذا الباب هو الاصل في الاعتقاد الّذي يجب أن يعتمد عليه و يرجع ساير ما ينافيه إليه بالتأويل فانه موافق للعقل و القرآن و مذهب أهل البيت (عليهم السلام) و ان خالف أكثر ما ورد في الاخبار السابقة و قلنا أنه موافق للعقل فانه يدل على تساوى الناس جميعا بالنسبة الى قبول التوحيد و الاستعداد للمعرفة و التكليف و هو مقتضى العدل و اللطف بخلاف ما مضى مما دل على أن بعض الناس فطروا على الجهل و العناد من طينة خبيثة لن يؤمنوا أبدا، و مع ذلك يعذبون، و قلنا موافق للقرآن لان مضمون الآية أن جميع أولاد آدم قالوا بلى، و مفاد ما سبق من الاخبار أن بعضهم أقر و بعضهم أنكر، و القرآن أولى بالقبول و يرجع ما يخالفه ظاهرا إليه، و قلنا انه موافق لمذهب أهل البيت (عليهم السلام) لان المتواتر الضرورى المعلوم من مذهبهم القول بالعدل و نفى الجبر. و قد ذكر الشارح قريبا أن جميع ذرية آدم أعطوا قوة استعدادية للنفس الناطقة القابلة للكمالات و الاعمال الخيرية، و على هذا فلا فرق بين بنى آدم من هذه الجهة و كلهم مستعدون بفطرتهم لفهم التوحيد و معرفة التكاليف و انما يختلفون فيما سوى ذلك ألا ترى أن كل من يتكلم يستعمل في كلامه ألفاظا تدل على معانى كلية غير مدركة بالحواس بحيث اذا عد كلماته كانت الاسماء الجزئية المحسوسة فيها نادرة و هذا علامة ان المتكلم أدرك الكليات اذ عبر عنها و بذلك الاعتبار سمى النفس المدركة للكليات ناطقة و اذا كان جميع أفراد الانسان مدركين للكليات كانوا عقلاء. و اذا كانوا عقلاء استعدوا لدرك أوائل المعقولات و واضحاتها لا محالة و نحن نعلم أن ادراك الواجب تعالى و معرفة وجوده لا بكنهه من أوائل المعقولات و واضحاتها لا محالة و نحن نعلم أن ادراك الواجب تعالى و معرفة وجوده لا بكنهه من أوائل المعقولات و ان ناقش أحد في كونه من الاوليات فلا محيص عن الاعتراف بكونها بديهية أو قريبة منها بحيث يمكن أن يفهمه الصبى ابن خمس عشرة سنة، و الصبية بنت تسع سنين و من غفل أو أنكر فسببه عدم التوجه و الالتفات، و بينه الغزالى بوجه أبسط نقله عنه الوافى و عن الوافى المجلسى بعنوان بعض المنسوبين الى العلم. (ش)

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست