responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 318

[الحديث الرابع عشر]

14- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، و محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، جميعا، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن قيس أبي إسماعيل- و ذكر أنّه لا بأس به من أصحابنا- رفعه قال: جاء رجل إلى النبي (صلى اللّه عليه و آله) فقال: يا رسول اللّه أوصني، فقال: احفظ لسانك، قال: يا رسول اللّه أوصني قال: احفظ لسانك، قال:

يا رسول اللّه أوصني، قال: احفظ لسانك، ويحك و هل يكبّ الناس على مناخرهم في النّار إلّا حصائد ألسنتهم.

[الحديث الخامس عشر]

15- أبو عليّ الأشعري، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن ابن فضّال، عمّن رواه، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله): من لم يحسب كلامه من عمله كثرت خطاياه و حضر عذابه.

[الحديث السادس عشر]

16- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفليّ، عن السكونيّ، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام)


قوله: (قال جاء رجل الى النبي (ص))

(1) كان الرجل كان معاذ بن جبل لتصريح العامة به فى روايتهم مثل هذا الحديث (و هل يكتب الناس على مناخرهم فى النار الا حصائد ألسنتهم)

(2) الحصاد بالفتح و الكسر قطع الزرع و الحصائد جمع الحصيد و هى ما يحصد من الزرع شبه اللسان و ما يقطع به من الاقوال الباطلة بحد المنجل و ما يقطع به من النبات.

قوله: (من لم يحسب كلامه من عمله كثرت خطاياه و حضر عذابه)

(3) لعل ذلك لان اللسان له تصرف فى كل موجود و موهوم و معدوم و له يد فى العقليات و الخياليات و المسموعات و و المشمومات و المبصرات و المذوقات و الملموسات، فمن حسب أن الكلام ليس من عمله المترتب عليه الثواب و العقاب لم يبال بالكلام فى أباطيل هذه الامور و أكاذيبها، فيجتمع عليه من كل وجه خطيئة فتكثر خطاياه. و أما غير اللسان فخطاياه قليلة فان خطيئة السمع ليست الا المسموعات، و خطيئة البصر ليست الا المبصرات و قس عليهما سائر الجوارح و يقرب منه قول أمير المؤمنين (ع) «من كثر كلامه كثر خطاؤه، و من كثر خطاؤه قل حياؤه، و من قل حياؤه قل ورعه، و من قل ورعه مات قلبه، و من مات قلبه دخل النار» و هذا من باب القياس المفصول النتائج ينتج من كثر كلامه دخل النار، و روى فى هذا المعنى من طرق العامة أيضا «من كثر كلامه كثر سقطه، و من كثر سقطه كثرت ذنوبه، و من كثرت ذنوبه فالنار أولى به» و لعل المراد بحضور العذاب حضور أسبابه أو حضور نفسه لان حضور أسباب الشيء دليل على حضور ذلك الشيء، و قد صرح بعض أصحابنا بأن عذاب المستحق له واقع بالفعل و ان جهنم لمحيطة به و أنه داخل فيها و لكن الحجاب مانع من رؤيتها لحكمة تقتضيه.

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست