responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 311

[الحديث السادس]

6- عنه، عن بعض أصحابه، رفعه قال: قال أبو عبد اللّه (عليه السلام): كفى بالحلم ناصرا، و قال: إذا لم تكن حليما فتحلّم.

[الحديث السابع]

7- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن عبد اللّه الحجّال، عن حفص


قوله: (كفى بالحلم ناصرا)

(1) المراد ان الحلم ناصر كاف للحليم لان الناس يحبونه و يميلون إليه و يعينونه فى المكاره و قال (اذا لم تكن حليما فتحلم)

(2) [1] أى اذا لم تكن حليما فى اصل الخلقة فاكتسب الحلم لان الحلم كسائر الاخلاق قد يكون خلقيا و قد يكون كسبيا أو المراد فتكلف الحلم و أظهره فان ذلك قد يجر الى اكتساب الحلم و الاتصاف به و يؤيده قول أمير المؤمنين (ع) «ان لم تكن حليما فتحلم فانه قل من تشبه بقوم الا أوشك أن يكون منهم» أراد (ع) ان الحلم أحسن و ان لم يكن فالتشبه بالحليم حسن.


[1] قوله «اذا لم يكن حليما فتحلم» استدل جماعة من الفلاسفة بوجود الاختيار للانسان على تجرده ذاتا و بقائه بعد الموت قالوا كل حالة جسمانية لا بد ان تحصل جبرا قسرا و لا يستطيع أحد أن يمتنع عنها و يدفعها عن نفسه بل هى أثر حاصل بتأثير مؤثر خارجى أو داخلى فى بعض الاعضاء و نحن مجبورون مقهورون فى قبوله كالرؤية بالعين فانها بتأثير النور فى الجليدية و لا نستطيع أن لا نرى مع هذا التأثير أيضا و نغض الابصار و نطبق الاجفان قهرا عند تحريك أحد اصبعه إليها و يحصل المحبة و الخوف عند حصول أسبابها لدينا قهرا و يضطرب القلب عند الحزن و يجرى الدمع و يعرضنا العطاس عند البرد و هكذا كل حالة تكون آلتها بعض أعضاء البدن فهى قهرية و لو كان النفس من عوارض البدن مطلقا و كان جميع حالاتها و عوارضها ناشئة من مزاجات فى البدن و تأثيرات خاصة لخصوص مواد و تراكيب فى خلاياها و ذراتها لزم كون جميعها قهرية و لا يكون للنفس اختيار فى أى أمر من أمورها و لكن ليس كذلك فان معارضة الحلم مثلا للغضب و اختيار الانسان أن يكظم غيظه و قدرته على ذلك تدل على وجود مبدأ مستقل له غير متوقف على آلية البدن و لا يجوز أن يغتر بما يتوقف على الآلة كالسمع و البصر و غيرهما من القوى الجسمانية فان لنا حالات غير متوقفة على الآلات كادراك الكلى و الاختيار. (ش)

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست