responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 312

ابن أبي عائشة قال: بعث أبو عبد اللّه (عليه السلام) غلاما له في حاجة فأبطأ، فخرج أبو عبد اللّه (عليه السلام) على أثره لمّا أبطأ، فوجده نائما، فجلس عند رأسه يروّحه حتى انتبه، فلمّا تنبّه قال له أبو عبد اللّه (عليه السلام): يا فلان! و اللّه ما ذلك لك، تنام اللّيل و النّهار، لك اللّيل و لنا منك النّهار.

[الحديث الثامن]

8- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن النعمان، عن عمرو بن شمر عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله): إنّ اللّه يحبّ الحيي الحليم العفيف المتعفّف.

[الحديث التاسع]

9- أبو عليّ الأشعري، عن محمّد بن عليّ بن محبوب، عن أيّوب بن نوح، عن عباس بن عامر، عن ربيع بن محمّد المسلى، عن أبي محمّد، عن عمران، عن سعيد بن يسار، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: إذا وقع بين رجلين منازعة نزل ملكان فيقولان للسّفيه منهما: قلت و قلت و أنت أهل لما قلت، ستجزى بما قلت: و يقولان للحليم منهما: صبرت و حلمت سيغفر اللّه لك إن أتممت ذلك، قال: فإن ردّ الحليم عليه ارتفع الملكان.


قوله: (ان اللّه يحب الحيى الحليم العفيف المتعفف)

(1) يعنى أن اللّه يحب من كان فيه حياء يمنعه عن القبائح و خلاف الآداب و حلم يمنعه من الاضطراب عن توارد المكروهات و ايذاء الخلق و الاقدام على الانتقام و عفة فى دينه و نفسه تبعثه على تحصيل الكفاف من المآكل و المشارب و المناكح و المساكن و الملابس و غيرها على الوجه المشروع و تعفف يبعثه على الاكتفاء بحرفته و صنعته و حفظ فقره و عدم السؤال من غيره من بنى نوعه كما روى عن النبي (ص) أنه قال «من طلب الدنيا استعفافا عن المسألة و سعيا على عياله و تعففا على جاره لقى اللّه تعالى يوم القيامة و وجهه كالقمر ليلة البدر».

يحتمل أن يراد بالتعفف التأكيد و المبالغة فى العفة و تحمل النفس على ذلك بنوع كلفة، و ثمرة محبته تعالى آجلا هى الكرامة الابدية و عاجلا هى اعانته على تلك الفضائل و امداده و توفيقه على زيادتها و دوامها كما روى عن النبي (ص) «من يستعفف يعفه اللّه الحديث».

قوله: (قلت و قلت)

(2) بالقاف فيهما و بعض النسخ بالفاء فى الثانى يقال فال الرجل فى رأيه و فيل اذا لم يصب فيه و رجل فائل الرأى.

(فان رد الحليم عليه ارتفع الملكان)

(3) الحليم قد لا يخلو عن عثرة و خفة فى وقت ما يسوم الطبع لعدم عصمته الا أنه بهذا النادر لا يزول عنه اسم الحليم و لا يسلب عنه مدحة الحلم.

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست