12- عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن إسماعيل بن مهران عن سيف بن عميرة، عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد اللّه (عليه السلام): هل للشكر حدّ إذا فعله العبد كان شاكرا؟ قال: نعم قلت: ما هو؟ قال: يحمد اللّه على كلّ نعمة عليه في أهل و مال و إن كان فيما أنعم عليه في ماله حقّ أدّاه، و منه قوله جلّ و عزّ: «سُبْحٰانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنٰا هٰذٰا وَ مٰا كُنّٰا لَهُ مُقْرِنِينَ» و منه قوله تعالى: «رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبٰارَكاً وَ أَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ» و قوله: «رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَ أَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَ اجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطٰاناً نَصِيراً».
[الحديث الثالث عشر]
13- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن معمر بن خلّاد قال: سمعت أبا الحسن (صلوات اللّه عليه) يقول: من حمد اللّه على النعمة فقد شكره و كان الحمد أفضل [من] تلك النعمة.
[الحديث الرابع عشر]
14- محمّد بن يحيى، عن أحمد، عن عليّ بن الحكم، عن صفوان الجمّال، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: قال لي: ما أنعم اللّه على عبد بنعمة صغرت أو كبرت، فقال:
الحمد للّه إلّا أدّى شكرها.
[الحديث الخامس عشر]
15- أبو عليّ الأشعري، عن عيسى بن أيوب، عن عليّ مهزيار، عن القاسم بن-
كمالاته الذاتية و الفعلية مثل التربية و الاحسان و الانعام و غيرها.
قوله: (يحمد اللّه على كل نعمة عليه فى أهل و مال)
(1) يحتمل الاجمال و التفصيل و قوله «فى ماله» بدل عن قوله «فيما أنعم اللّه عليه» و هو يدل على أن أداء الواجبات المالية شكر لنعمة المال (و منه)
(5) أى حجة تنصرنى على مخالفتى أو ملكا ينصر الاسلام على الكفر.
قوله: (و كان الحمد أفضل من تلك النعمة)
(6) لعل المراد أن الحمد نعمة أفضل من تلك النعمة. ففيه تنبيه على أن العبد لا يقدر على شكر النعمة حق الشكر، أو المراد أن الحمد باعتبار أنه يوجب القرب منه تعالى و الوصول الى محل كرامته أفضل من تلك النعمة لنقصان أثرها بالنسبة الى أثر الحمد.