يقول: ثلاث لا يضرّ معهنّ شيء: الدّعاء عند الكرب و الاستغفار عند الذّنب و الشكر عند النعمة.
[الحديث الثامن]
8- عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن يحيى بن المبارك، عن عبد اللّه بن جبلة، عن معاوية بن وهب، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: من اعطي الشكر اعطي الزّيادة، يقول اللّه عزّ و جلّ: لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ.
[الحديث التاسع]
9- أبو عليّ الأشعري، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن صفوان، عن إسحاق بن عمّار، عن رجلين من أصحابنا، سمعاه، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: ما أنعم اللّه على عبد من نعمة فعرفها بقلبه و حمد اللّه ظاهرا بلسانه فتمّ كلامه حتّى يأمر له بالمزيد.
[الحديث العاشر]
10- عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن بعض أصحابنا، عن محمّد بن هشام، عن ميسر، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: شكر النعمة اجتناب المحارم و تمام الشكر قول الرّجل: الحمد للّه ربّ العالمين.
[الحديث الحادي عشر]
11- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عليّ بن عيينة، عن عمر بن يزيد قال: سمعت أبا عبد اللّه (عليه السلام) يقول: شكر كلّ نعمة و إن عظمت أن تحمد اللّه عزّ و جلّ عليها.
المذكور فاستقامة التعليل مما لا ريب فيه (طه مٰا أَنْزَلْنٰا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقىٰ)
(1) أى لتتعب، و الشقاء شايع بمعنى التعب و الشدة و العسر.
قوله: (ثلاث لا يضر معهن شيء الدعاء عند الكرب)
(2) لان الدعاء يدفع الكرب و يوجب زواله و الاستغفار يوجب محو الذنوب و السيئات و تبدلها بالحسنات. و الشكر على النعم يوجب عدم الاستدراج بها و عدم زوالها و تبدلها بالنقم بخلاف كفرانها و مقابلتها بالمعاصي فانه يوجب زوالها و النعمة تقع على ما يتمتع به فى الدنيا و على العلم و العمل و الاخلاص و المجاهدات النفسانية و كسر القوة الشهوية و الغضبية و غيرها.
قوله: (فعرفها بقلبه و حمد اللّه ظاهرا بلسانه)
(3) أى تصورها و صدق بأنها من اللّه و فيه اشعار بان الزيادة و فوريتها تترتب على الشكر القلبى و اللسانى معا.
قوله: (قال شكر النعمة اجتناب المحارم و تمام الشكر- الخ)
(4) دل على أن اجتناب المحارم شكر لنعمائه تعالى و أن الحمد للّه رب العالمين فرد كامل من الشكر لانه شكر للّه على جميع