responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 269

و الزكاة عن يساره و البرّ مظلّ عليه و يتنحّى الصبر ناحية، فإذا دخل عليه الملكان اللّذان يليان مسائلته قال الصّبر للصّلاة و الزّكاة و البرّ: دونكم صاحبكم، فإن عجزتم عنه فأنا دونه.

[الحديث التاسع]

9- عليّ، عن أبيه، عن جعفر بن محمّد الأشعري، عن عبد اللّه بن ميمون، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال دخل أمير المؤمنين (صلوات اللّه عليه) المسجد، فإذا هو برجل على باب المسجد، كئيب حزين، فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): مالك؟ قال: يا أمير المؤمنين اصبت بأبي [و أمّي] و أخي و أخشي أن أكون قد وجلت، فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): عليك بتقوى اللّه و الصبر تقدم عليه غدا، و الصبر في الامور بمنزلة الرأس من الجسد


الاعمال و الاخلاق و الروايات الدالة عليه و على تجسم الاعتقادات أيضا كثيرة فلا ينبغى انكاره و حمله على التمثيل [1] و لسان الحال و ان أمكن.

(فان عجزتم عنه فأنا دونه)

(1) فالصبر كصاحبه صابر و كل شيء من الحسن حسن.

قوله: (و أخشى أن أكون)

(2) قد و جلت الخشية الخوف و الوجل الفزع و خلاف الصبر

(عليك بتقوى اللّه و الصبر)

(3) أمره بالصبر عند المصيبة و الاجتناب عن الشكاية و غيرها مما يوجب نقص الايمان أو زواله و هما من أعظم الخصال و لذلك جمعهما اللّه تعالى فى قوله «وَ إِنْ تَصْبِرُوا وَ تَتَّقُوا فَإِنَّ ذٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ».


[1] قوله «فلا ينبغى انكاره و حمله على التمثيل» يعنى انكار أصل ورود الخبر لان الروايات الدالة عليه فوق حد الاحصاء و لعله متواتر معنى. و أما حمله على التمثيل و لسان الحال فمجاز بعيد لا يذهب إليه بغير قرينة و لو بنينا على التأويل لهدم أكثر الاصول و العجب ان المجلسى الثانى- (رحمه اللّه)- انكر تجسم الاعمال مطلقا فى بعض كتبه مثل حق اليقين و لكن والده- (رحمه اللّه)- فى شرح من لا يحضره الفقيه أثبته و حققه و لا استبعاد فى أن يكون لكل ماهية فى كل عالم صورة كالعلم فى صورة اللبن على ما ثبت فى موضعه، فان قيل ألا تحمل قوله تعالى «إِنَّ الصَّلٰاةَ تَنْهىٰ عَنِ الْفَحْشٰاءِ وَ الْمُنْكَرِ» على التمثيل لان الصلاة لا تتكلم الا بلسان الحال و قوله «إِنَّ مِنَ الْحِجٰارَةِ لَمٰا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهٰارُ وَ إِنَّ مِنْهٰا لَمٰا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمٰاءُ وَ إِنَّ مِنْهٰا لَمٰا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّٰهِ» و قوله «يَتَفَيَّؤُا ظِلٰالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَ الشَّمٰائِلِ سُجَّداً لِلّٰهِ» كذلك تحملها على التمثيل لان الحجارة لا تتأثر بالوعظ و ظل الاشياء لا يسجد الا ان حالتهما تشبه السجدة و التأثر قلنا بينهما فرق لان الآيات بيان حال الاجسام فى هذا العالم المحسوس و أما تجسم الاعمال ففى عالم آخر و اختلاف الصور فى العوالم المختلفة غير بعيد نعم يتوقف ذلك على اثبات تجرد الخيال و هى حافظة الحس المشترك للنفس و بقائها بعد فساد البدن و لعلنا نبين ذلك ان شاء اللّه تعالى (ش)

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست