responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 270

فإذا فارق الرّأس الجسد فسد الجسد و إذا فارق الصبر الامور فسدت الامور.

[الحديث العاشر]

10- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن عليّ بن الحكم، عن سماعة ابن مهران، عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: قال لي: ما حبسك عن الحجّ؟ قال قلت:

جعلت فداك وقع عليّ دين كثير و ذهب مالي، و ديني الّذي قد لزمني هو أعظم من ذهاب مالي، فلولا أنّ رجلا من أصحابنا أخرجني ما قدرت أن أخرج، فقال لي:

إن تصبر تغتبط و إلّا تصبر ينفذ اللّه مقاديره، راضيا كنت أم كارها.

[الحديث الحادي عشر]

11- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن سنان، عن أبي الجارود، عن الأصبغ قال: قال أمير المؤمنين (صلوات اللّه عليه): الصبر صبران: صبر عند المصيبة،


(تقدم عليه غدا)

(1) بعد الموت او القيامة (و الصبر فى الامور بمنزلة الرأس من الجسد)

(2) المراد بالامور الامور المطلوبة شرعا سواء كانت أفعالا أو تروكا أو عقائد أو أخلاقا و لو فارقها الصبر لفسدت بغلبة الشيطان على العقل اذ لو لم يكن للعقل صبر فى محاربته لا نهزم فى أول صولته و اذا انهزم فسدت تلك الامور كلها.

قوله: (ان تصبر تغتبط و ان لا تصبر ينفذ اللّه مقاديره راضيا كنت أم كارها)

(3) الاغتباط مطاوع غبط تقول غبطته ما نال أغبطه غبطا و غبطة فاغتبط هو كقولك منعته فامتنع و الغبطة أن تتمنى حال المغبوط لكونها فى غاية الحسن و الكمال من غير أن تريد زوالها عنه و ليس بحسد و حال الصابر فى غاية الكمال كما نقل عن بعض الاكابر قال «يقول اللّه تعالى «لو أن ابن آدم قصدنى فى أول المصائب لرأى منى العجائب و لو انقطع الى فى أول النوائب لشاهد منى الغرائب و لكنه انصرف الى أشكاله فرد فى أشغاله» ثم الغبطة اما فى الآخرة بجزيل الاجر أو فى الدنيا بتبديل الضراء بالسراء و ذلك لان شدة المصائب و تداخل بعضها فى بعض دليل على قرب الفرج كما قال أمير المؤمنين (ع) «أضيق ما يكون الحرج أقرب ما يكون الفرج» ثم ان اللّه تعالى ينفذ مقاديره على نحو ما أراد فان كنت راضيا صابرا كان لك أجر الراضى الشاكر، و ان كنت كارها ازدادت مصيبتك فان فوات الاجر مصيبة أخرى و الكراهة الموجبة لحزن القلب و تألمه مصيبة عظيمة و من ثم قيل المصيبة للصابر واحدة و للجازع اثنتان. أقول بل له مصيبات أربع الثلاثة المذكورة و شماتة الاعداء، و من ثم قيل الصبر عند المصيبة مصيبة على الشامت.

قوله: (قال أمير المؤمنين (ع) الصبر صبران صبر عند المصيبة حسن جميل و أحسن من ذلك الصبر عند ما حرم اللّه عز و جل عليك)

(4) سواء كان فعل القلب كالعجب و التكبر و

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست