responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 198

إلّا جعلت له المخرج من بينهنّ و ما اعتصم عبد من عبادي بأحد من خلقي، عرفت ذلك من نيّته إلّا قطعت أسباب السّماوات و الأرض من يديه و أسخت الأرض من تحته و لم أبال بأيّ واد هلك.

[الحديث الثاني]

2- أبو عليّ الأشعري، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن ابن محبوب، عن أبي حفص الأعشى، عن عمر [و] بن خالد، عن أبي حمزة الثمالي، عن عليّ بن الحسين (صلوات اللّه عليهما) قال: خرجت حتى انتهيت إلى هذا الحائط فاتّكأت عليه فإذا رجل عليه ثوبان أبيضان، ينظر في تجاه وجهي ثمّ قال: يا عليّ بن الحسين ما لي أراك كئيبا حزينا؟ أعلى الدّنيا؟ فرزق اللّه حاضر للبرّ و الفاجر، قلت: ما على هذا أحزن و إنّه لكما تقول، قال: فعلى الآخرة؟ فوعد صادق يحكم فيه ملك قاهر- أو قال: قادر- قلت: ما على هذا أحزن و إنّه لكما تقول، فقال: ممّ حزنك؟ قلت:

ممّا نتخوّف من فتنة ابن الزبير و ما فيه الناس قال: فضحك، ثمّ قال: يا عليّ بن


و الوكيل كما يدفع الضرر عن موكله يجلب النفع إليه أيضا و اقتصر على الاول لان دفع الضرر أهم من جلب النفع على أن جلب النفع لدفع الضرر أيضا.

(و اسخت الارض من تحته)

(1) السخت بالفتح الصلب الشديد فارسى معرب يستعمله العرب و العجم على معنى واحد، و هو كناية عن تضييق الامر عليه لان صلابة الارض يستلزم الضيق و الضنك في العيش لعدم خروج الزرع و النبات منها.

(و لم ابال بأى واد هلك)

(2) اشارة الى سلب اللطف و التوفيق عنه و عدم المبالاة بسيره في وادى الضلالة او وقوعه في وادى جهنم و هلاكه فيهما.

قوله: (ينظر في تجاه وجهى)

(3) تجاه الشيء بضم التاء و فتحها ما يواجهه، و أصله و جاه قلبت الواو تاء جوازا و يجوز استعمال الاصل فيقال و جاه لكنه قليل و قعدوا تجاهه أى مستقبلين له

(قال فعلى الآخرة فوعد صادق يحكم فيه ملك قاهر أو قال قادر)

(4) الترديد من الراوى حيث لم يحفظ أنه سمع هذا اللفظ أو ذلك لا يقال قوله «فوعد صادق» لا يدفع الحزن على الآخرة و لا ينفيه بل يؤكده لانا نقول لعل المراد أن العامل للآخرة لا ينبغى أن يحزن عليها لان اللّه تعالى و عدلهم الاجر الجميل و وعده صادق، و هو في امضائه قادر قاهر لا يمنعه أحد، أو المراد أن وعده بالمغفرة: أو وعده أهل العصمة بالدرجات العالية صادق.

(قلت مما نتخوف من فتنة ابن الزبير و ما فيه الناس)

(5) حيث خرج و ادعى الخلافة و بايعه أهل مكة و غيرهم في دولة بنى امية و سلطانهم و خوفه (ع) من ثوران نار الفتنة و الحرب

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست