responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 170

اللّيل جنبك؛ و اتّق اللّه ربّك.

[الحديث الثاني]

2- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن بعض أصحابه، عن أبان، عن الحسن الصيقل قال: سألت أبا عبد اللّه (عليه السلام) عمّا يروي النّاس [أنّ] تفكّر ساعة خير من قيام ليلة، قلت: كيف تفكّر؟ قال: يمرّ بالخربة أو بالدّار فيقول: أين ساكنوك، أين بانوك، ما [با] لك لا تتكلّمين.

[الحديث الثالث]

3- عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن بعض رجاله، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: أفضل العبادة إدمان التفكّر في اللّه و في قدرته.


غير اللّه إليه بالطاعة و التقوى، و لذلك أمر بهما بعد الامر بالتفكر، و قال (و جاف عن الليل جنبك)

(1) و هو كناية عن الامر بالقيام للعبادة في ظلمات الليالى فان العبادة فيها أفضل كما دلت عليه الآيات و الروايات

(و اتق اللّه ربك)

(9) بترك المحرمات بل المكروهات و المشتبهات.

قوله: (ان تفكر ساعة خير من قيام ليلة)

(2) أى تفكر ساعة في عظمته و آلاته و تواتر أياديه و نعمائه أو في سكرات الموت و ما بعده من العقوبات أو في محن الدنيا و عدم وفائها و ما فيها من المصائب و البليات أو في فناء أهلها و انقطاع أيديهم من التصرفات

(خير من قيام ليلة)

(3) للعبادة فان كل ذلك يوجب تنور القلب و صفاء الذهن و ترك الدنيا و الميل الى الآخرة و حلاوة الذكر و الطاعة و كمال السعادة و محبة الحق و اعراضه عن غيره و استعمال الاعضاء الظاهرة و الباطنة فيما خلقت له، و ربما يخطر بالقلب بتفكر ساعة حالة مانعة من المعاصى في مدة العمر فهو أفضل من عبادة ليلة لكثرة فوائده و عظمتها

(قلت كيف تفكر)

(4) أراد إيضاحه بمثال جزئى فلذلك أتى (ع) به

(قال يمر بالخربة أو بالدار)

(5) التى هلك أهلها

(فيقول)

(6) تحسرا أو تحزنا لحاله و حالهم

(أين ساكنوك أين بانوك ما لك لا تتكلمين)

(7) فانه اذا تفكر في ذلك تجدهم انقطعوا عن الدنيا و ثمراتها، و زالت أيديهم عما كان لهم من أسبابها و زهراتها و انتقلوا عن دار الانس و الاحبة و خلوا بيت الغربة و الوحشة، ما لهم من احبائهم ظهير و لا نصير و لا له من أموالهم قطمير و لا نقير اذ أوجدهم كذلك خطر بباله أنه يصير مثلهم عن قريب و لا يكون له من ماله حق و لا نصيب فتبرد لذلك قنيات الدنيا في بصره و تحتقر زهراتها في نظره فيقدم الى اصلاح أمره و مثواه و لا يبيع آخرته بدنياه.

قوله: (أفضل العبادة ادمان التفكر في اللّه و في قدرته)

(8) أفضلية العبادة باعتبار عظمة قدرها و كثرة منافعها و آثارها و شرافة لوازمها و أسرارها و لا ريب في ان ادمان التفكر في اللّه و في قدرته

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست