responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 162

[الحديث الرابع]

5- عليّ بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس قال: سألت أبا الحسن الرّضا (عليه السلام) عن الايمان و الاسلام فقال: قال أبو جعفر (عليه السلام): انّما هو الإسلام، و الايمان فوقه بدرجة، و التقوى فوق الإيمان بدرجة، و اليقين فوق التقوى بدرجة و لم يقسم بين الناس شيء أقلّ من اليقين، قال: قلت: فأي شيء اليقين؟ قال: التوكّل على اللّه و التسليم للّه و الرّضا بقضاء اللّه و التفويض إلى اللّه. قلت: فما تفسير ذلك؟ قال:

هكذا قال أبو جعفر (عليه السلام).


قوله: (قال قلت فأى شيء اليقين؟ قال: التوكل على اللّه، و التسليم للّه، و الرضا بقضاء اللّه، و التفويض الى اللّه)

(1) تفسير اليقين بما ذكر من باب تفسير الشيء بآثاره اذ اليقين سبب للامور المذكورة، و ذلك لانه اذا حصل لاحد بالبرهان أو الهداية الخاصة أو الكشف بتصفية النفس اليقين باللّه و بوحدانيته و علمه و قدرته و تقديره للاشياء، و تدبيره فيها، و حكمته التى لا يفوتها شيء من المصالح، و رأفته بالعباد، و احسانه إليهم ظاهرا و باطنا، و تقديره كمالات الاعضاء الظاهرة و الباطنة، و تدبير منافعها بلا استحقاق و لا مصلحة منهم و من غيرهم و ايصال الارزاق إليهم حيث لا شعور لهم بطرقها و لا قدرة لهم على تحصيلها مع عدم جوره بوجه من الوجوه حصلت له حالات قلبية شريفة بعضها أرفع من بعض أحدها العلم بأن من كان كذلك كان قادرا على مستقبل اموره و مهماته و ايصال أرزاقه و تحصيل مراداته، و ذلك يبعثه على التوكل عليه في اموره، و الاعتماد عليه من الوثوق به كما يثق الموكل على وكيله، و ليس معنى التوكل قلع نفسه عن اموره بل لا بد من التمسك بها و الاعتماد على اللّه و ثانيها العلم بعظمته و كبريائه و اشتمال حكمه على مصالح و ان لم يعلم خصوصياتها و تفاصيلها، و ذلك يبعثه على التسليم للّه في أحكامه و غاية الانقياد و الاخبات و الخضوع و الخشوع له. و ثالثها العلم بأنه ينبغى المحبة له و تفريغ القلب عن غيره و جعله سريرا لحبه، و ذلك يبعثه الى الرضا بقضاء اللّه من الصحة و السقم و الغنى و الفقر و غيرها من المصائب و النوائب الواردة على النفس و المال و الولد. بل يجد لذة ذلك في نفسه كما هو شأن المحب بالنظر الى فعل حبيبه و ان كانت مرة في نفس الخلى عن حبه. و رابعها العلم بكمال قدرته و جريان حكمه مع ملاحظة العجز في نفسه و ذلك يبعثه على تفويض امره و رده إليه و جعله الحاكم فيه و سلب القدرة عن نفسه و مشاهدة اضمحلال قدرته في قدرة اللّه و هذا قريب من مرتبة الفناء في اللّه لا هي لانه في هذه المرتبة لا يرى لنفسه وجودا و لا لقدرته اسما.

قوله: (قلت فما تفسير ذلك)

(2) كان السائل استبعد تفسير اليقين بالتوكل و ما بعده لعلمه

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست