responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 163

[الحديث السادس]

6- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن الرّضا (عليه السلام) قال: الايمان فوق الإسلام بدرجة، و التقوى فوق الايمان بدرجة، و اليقين فوق التقوى بدرجة و لم يقسم بين العباد شيء أقلّ من اليقين.

(باب) حقيقة الايمان و اليقين

[الحديث الأول]

1- عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع


بأنه غيره أو استعلم عن حاله و وجه صحته لعدم تفطنه به فأجاب (ع) بما أجاب لضيق المقام عن ذكره، أو لغير ذلك و مثل هذا الجواب شائع كما تقول: العلم هو العمل فيقال: كيف ذلك، أو ما وجهه فتقول هكذا قالوا.

قوله: (الايمان فوق الاسلام بدرجة)

(1) قد ذكرنا شرحه و لا بأس أن نعيده لزيادة التوضيح فنقول: الاسلام هو الاقرار، و الايمان اما التصديق، أو التصديق مع الاقرار. و على التقديرين فهو فوق الاسلام بدرجة اما على الثانى فظاهر و أما على الاول فلان التصديق القلبى أفضل و أعلى من الاقرار اللسانى، كما أن القلب أفضل من اللسان.

(و التقوى فوق الايمان بدرجة)

(2) لان التقوى هو التجنب عما يضر في الآخرة و ان كان ضرره يسيرا و له ثلاث مراتب كما مر، و ليست المراد هنا المرتبة الاولى لانها مرتبة الايمان بل المراد الاخيرتان لانهما فوق الايمان

(و اليقين فوق التقوى)

(3) اذ التقوى قد لا يكون في مرتبة اليقين. نعم من اتقى و ثبت قدمه فيها ترقى في اليقين الى أن يبلغ أعلى مراتبه و هى مرتبة حق اليقين [1] و هى التى أشار أمير المؤمنين (ع) بقوله «لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا»


[1] قوله «و هى مرتبة حق اليقين» كأنه اريد باليقين غير ما يتبادر الى أذهاننا لان اليقين و هو العلم بالواقع في مقابل الظن من شرائط الايمان بل الاسلام اذ قد مر أن من ظن أن اللّه واحد، أو ظن أن محمدا رسول اللّه، و قال انى أظن ذلك و في القلب منه شيء لا يحكم باسلامه كما صرح به أبو سفيان في مجلس رسول اللّه (ص) و ردعه عباس و قال اشهد و الاضرب عنقك و بالجملة ليس المراد باليقين هنا المعنى المقابل للظن بل معنى آخر و كأنه سلامة الايمان عن معارضة الاوهام و غلبة الوساوس فان الانسان قد يعلم ثبوت أمر مثل أن الميت جماد و الجماد لا يخاف منه و لا يعترف بأن الميت لا يخاف منه و ان كان متيقنا بأنه جماد كالحجر.

و كذلك اليقين بالتوحيد و الرسالة قد يكون مع معارضة أوهام كثيرة يمنع الانسان عن الالتزام بلوازم يقينه و انما يحصل بعد ارتكاز التقوى في قلبه حالة يغلب يقينه على أوهامه و لا يمنعه شيء عن الجرى على مقتضى ايمانه كما لا يخاف عمال الموتى عن الاموات و لا يخاف الممارس من المشى على جذع موضوع على جدار عال. (ش)

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست