responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 6  صفحه : 15

إلى قوله- فَأُولٰئِكَ هُمُ الْفٰاسِقُونَ يقول: أستخلفكم لعلمي و ديني و عبادتي بعد نبيّكم كما استخلف وصاة آدم من بعده حتّى يبعث النبيّ الذي يليه «يَعْبُدُونَنِي لٰا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً» يقول: يعبدونني بايمان لا نبيّ بعد محمّد (صلى اللّه عليه و آله) فمن قال غير ذلك «فَأُولٰئِكَ هُمُ الْفٰاسِقُونَ» فقد مكّن ولاة الأمر بعد محمّد بالعلم و نحن هم، فاسألونا فان صدقناكم فأقرّوا و ما أنتم بفاعلين، أمّا علمنا فظاهر و أمّا إبّان أجلنا الذي يظهر فيه الدّين منّا حتّى لا يكون بين الناس اختلاف، فانّ له أجلا من ممرّ اللّيالي و الأيّام، إذا أتى ظهر و كان الأمر واحدا، و أيم اللّه لقد قضى الأمر أن لا يكون بين المؤمنين اختلاف و لذلك جعلهم شهداء على الناس ليشهد محمّد (صلى اللّه عليه و آله) علينا و لنشهد على شيعتنا و لتشهد شيعتنا على الناس، أبى اللّه عزّ و جلّ أن يكون في حكمه اختلاف أو بين أهل علمه تناقض، ثمّ قال أبو جعفر (عليه السلام):

فضل إيمان المؤمن بحمله إنّا أنزلناه و بتفسيرها على من ليس مثله في الايمان بها كفضل الانسان على البهائم و إنّ اللّه عزّ و جلّ ليدفع بالمؤمنين بها عن الجاحدين


قوله (يقول استخلفكم)

(1) أى يقول اللّه تعالى مخاطبا للاوصياء (عليهم السلام) «كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَ لَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضىٰ لَهُمْ وَ لَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لٰا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَ مَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذٰلِكَ فَأُولٰئِكَ هُمُ الْفٰاسِقُونَ».

قوله (أما علمنا فظاهر)

(2) يعنى اما علمنا فظاهر لم يدخل النقص فيه بغلبة الاعداء و اما وقت ظهورنا و غلبتنا عليهم حتى يظهر الدين و يرتفع الاختلاف بين الناس فله أجل معين عند اللّه تعالى اذا جاء أجله صار الدين واحدا و رجع الناس من الاختلاف الى الاتحاد و هو زمان ظهور مهدى هذه الامة.

قوله (و لذلك جعلهم شهداء على الناس)

(3) أى و لقضائه تعالى بأن لا يكون بين المؤمنين اختلاف فى الذين جعلهم اللّه تعالى شهداء على الناس لان بناء الشهادة على التوافق فى المشهود به و لذلك ترد الشهادة لو اختلف الشهود فيه فدلت الآية على أنه لا اختلاف فى علم اللّه و لا فى دينه و لا فى حكمه.

قوله (فضل ايمان المؤمن)

(4) هذا يحتمل وجهين أحدهما ان فضل ايمان المؤمن العالم بها و بتفسيرها على ايمان المؤمن الغير العالم كفضل الانسان على البهائم، و ربما يؤيده لفظ الحمل، ففيه ترغيب فى تحصيل العلم، و ثانيهما و هو الاظهر أن فضل المؤمن بها و بتفسيرها على غير المؤمن بها من أهل الخلاف كالفضل المذكور و يرجحه قوله «و ان اللّه تعالى ليدفع بالمؤمنين بها الى آخره».

(5)

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 6  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست