responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 6  صفحه : 16

لها في الدّنيا- لكمال عذاب الآخرة لمن علم أنّه لا يتوب منهم- ما يدفع بالمجاهدين عن القاعدين و لا أعلم أنّ في هذا الزّمان جهادا إلّا الحجّ و العمرة و الجوار.

[الحديث الثامن]

8- قال: و قال رجل لأبي جعفر (عليه السلام): يا ابن رسول اللّه لا تغضب عليّ قال:

لما ذا؟ قال: لما اريد أن أسألك عنه، قال: قل، قال: و لا تغضب؟ قال: و لا أغضب قال: أ رأيت قولك في ليلة القدر و تنزّل الملائكة و الرّوح فيها إلى الأوصياء يأتونهم بأمر لم يكن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) قد علمه أو يأتونهم بأمر كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) يعلمه؟ و قد علمت أنّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) مات و ليس من علمه شيء إلّا و عليّ (عليه السلام) له واع، قال أبو جعفر (عليه السلام): ما لي و لك أيّها الرّجل و من أدخلت عليّ قال: أدخلني عليك القضاء لطلب الدّين، قال: فافهم ما أقول لك: إنّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) لمّا اسري به لم يهبط حتّى أعلمه اللّه جلّ ذكره علم ما قد كان و ما سيكون و كان كثير من علمه ذلك جملا يأتي تفسيرها في ليلة القدر و كذلك كان عليّ


قوله (و انّ اللّه تعالى ليدفع)

(1) يعنى ان اللّه تعالى ليدفع بالمؤمنين بها عن الجاحدين لها عذاب الدنيا و لو لا المؤمنون بها لعذبهم فى الدنيا و أهلكهم كافة و ذلك الدفع ليعذبهم فى الآخرة عذابا أليما بسبب جحدهم و انكارهم اياها و ذلك الدفع أو كمال عذاب الآخرة لمن علم اللّه تعالى أنه لا يتوب عن انكاره و لا يرجع عنه الى الايمان بها و هذا الدفع مثل ما يدفع اللّه تعالى بالمجاهدين فى سبيله عن القاعدين هلاكهم بسيوف المشركين أو بعقوبته.

قوله (و لا أعلم فى هذا الزمان جهادا الا الحج و العمرة و الجوار)

(2) الجوار بالكسر الذمة و الامان فيكون بها جارك و أيضا المجاورة و منه الجار الّذي يجاورك و المضاف محذوف على الاخير لو اريد احسن الجوار و فيه دلالة على أن وجوب الجهاد مشروط بوجود الامام و تمكنه.

قوله (أ رأيت قولك فى ليلة القدر)

(3) كان الرجل فى مقام معارضة و دفع نزول الملائكة الى على بأنه (عليه السلام) كان عالما بجميع علم النبي (ص) فان نزل إليه الملائكة فاما أن تنزل إليه بعلم لم يعلمه رسول اللّه (ص) أو بعلم يعلمه و كلاهما باطل لان الاول يوجب أن يكون على (ع) أعلم منه، و الثانى يوجب تحصيل الحاصل و لذلك غضب (ع) عليه و قال ما لي و لك و من ادخلك على ثم لما اعتذر السائل بقوله ادخلنى عليك القضاء لطلب الدين و راعى الادب اجابه (ع) و كشف الغطاء بما لا مزيد عليه بقوله فافهم الى آخره.

قوله (و كان كثير من علمه ذلك جملا يأتى تفسيرها فى ليلة القدر)

(4) لما كان هذا الكلام

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 6  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست