responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 6  صفحه : 14

عليهم حجّة بما يأتيهم في تلك اللّيلة مع الحجّة الّتي يأتيهم بها جبرئيل (عليه السلام) قلت:

و المحدّثون أيضا يأتيهم جبرئيل أو غيره من الملائكة (عليهم السلام) قال: أمّا الأنبياء و الرّسل صلّى اللّه عليهم فلا شكّ و لا بدّ لمن سواهم- من أوّل يوم خلقت فيه الأرض إلى آخر فناء الدّنيا- أن تكون على أهل الأرض حجّة ينزل ذلك في تلك اللّيلة إلى من أحبّ من عباده، و أيم اللّه لقد نزل الرّوح و الملائكة بالأمر في ليلة القدر على آدم و أيم اللّه ما مات آدم إلّا و له وصيّ و كلّ من بعد آدم من الأنبياء قد أتاه الأمر فيها و وضع لوصيّه من بعده، و أيم اللّه إن كان النبيّ ليؤمر فيما يأتيه من الأمر في تلك اللّيلة من آدم إلى محمّد (صلى اللّه عليه و آله) أن أوص إلى فلان و لقد قال اللّه عزّ و جلّ في كتابه لولاة الأمر من بعد محمّد (صلى اللّه عليه و آله) خاصّة: «وَعَدَ اللّٰهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ عَمِلُوا الصّٰالِحٰاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ


اتيان جبرئيل (ع) لا عن اتيان غيره من الملائكة لان اتيان غيره كان معلوما للسائل بقرينة قوله «و المحدثون» و يحتمل أن يكون اتيان الملك معلوما له فسأل هل هو جبرئيل (ع) أو غيره.

قوله (من أول يوم خلقت فيه الارض)

(1) المراد اوّل يوم خلقت عند وجود الارض كما يشعر به قوله على أهل الارض، و فيه دلالة على أن اليوم مقدم على الليل و يؤيده أن العالم عند خلقه لا بد أن يكون على أشرف الاوضاع و الطلوع أشرف من الغروب.

قوله (حجة ينزل ذلك)

(2) المراد بالحجة العلم الّذي ينزل أو الملك الّذي ينزل به ذلك الملك فى ليلة القدر و انما لم يبين الملك النازل هل هو جبرئيل أو غيره للدلالة على التعميم.

قوله (الى من أحب من عباده)

(3) دل على أن المنزل إليه لا بد أن يكون من محبوبيه فلا يكون فاسقا لان الفاسق مبغوض.

قوله (ان كان النبي ليؤمر)

(4) «أن» مخففة كما مر و فيه تنبيه على أن سنة اللّه جرت فى كل نبى من آدم الى محمد (ص) أن لا يمضى الا بعد نص وصى بامر اللّه تعالى فكيف تتخلف هذه السنة فى محمد (ص) ثم أشار بقوله «و لقد قال اللّه تعالى الى آخره» مؤكدا بالقسم الى أن اللّه تعالى نص بأوصياء نبينا مخاطبا لهم للاكرام و التشريف.

قوله (وَعَدَ اللّٰهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ عَمِلُوا الصّٰالِحٰاتِ)

(5) المراد بالايمان التصديق الكامل المنزه عن شوائب الوهم و الخيال و هو الّذي يرى المعقول شاهدا و الغائب حاضرا و بالصالحات الاعمال الصالحة كلها صغيرها و كبيرها و حقيرها و جليلها. و فى العطف ايماء الى أن الاعمال خارجة عن حقيقة الايمان.

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 6  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست