responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 6  صفحه : 13

إلّا سرّا حتّى يأتي إبّان أجله الذي يظهر فيه دينه كما أنّه كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) مع خديجة مستترا حتّى امر بالاعلان، قال السائل: ينبغي لصاحب هذا الدّين أن يكتم؟ قال: أو ما كتم عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) يوم أسلم مع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) حتّى ظهر أمره؟ قال: بلى، قال: فكذلك أمرنا حتّى يبلغ الكتاب أجله.

[الحديث السابع]

7- و عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: لقد خلق اللّه جلّ ذكره ليلة القدر أوّل ما خلق الدنيا و لقد خلق فيها أوّل نبيّ يكون و أوّل وصيّ يكون و لقد قضى أن يكون في كلّ سنة ليلة يهبط فيها بتفسير الامور إلى مثلها من السنة المقبلة، من جحد ذلك فقد ردّ على اللّه عزّ و جلّ علمه لأنّه لا يقوم الأنبياء و الرّسل و المحدّثون إلّا أن تكون


قوله (لقد خلق اللّه تعالى ليلة القدر أول ما خلق الدنيا)

(1) يريد أن الزمان من أوله الى آخره لا يخلو من ليلة القدر أو يريد أنها أول ليلة عند خلق الدنيا و هكذا جرى قضاء اللّه تعالى ليجيء فيها تفسير الامور الى من هو أهله و على التقديرين لا دلالة فيه على أن الليل مقدم على النهار فلا ينافى قوله تعالى «وَ لَا اللَّيْلُ سٰابِقُ النَّهٰارِ».

قوله (خلق فيها اوّل نبى)

(2) يريد خلق فيها اوّل نبى فى سلسلة الأنبياء و أول وصى فى سلسلة الأوصياء و انما قيد بالاول لانه لم يخلق كل نبى و كل وصى فيها كما يظهر لمن نظر فى تواريخ مواليدهم، [و يحتمل أن يراد بالخلق التقدير فيعمّ].

قوله (يهبط فيها بتفسير الامور)

(3) قد تحقق أن أئمتنا (عليهم السلام) كانوا عالمين بجميع الامور الا أن بعضها لما كان محتوما مبرما و بعضها غير محتوم كان المراد بتفسيرها تفسير غير المحتوم فيحصل لهم العلم فى تلك الليلة بأنه صار محتوما فيؤمرون بفعل هذا و ترك ذاك الى ما شاء اللّه تعالى و فى لفظ التفسير ايماء الى ذلك و يحتمل ان يراد به الاعلام بأنها وجدت فى الاعيان و هذا غير الاعلام بانها ستوجد و ما كان متحققا لهم هو الثاني دون الاول.

قوله (فقد رد على اللّه علمه)

(4) أى علم اللّه الذي هبطه على أوليائه او علمه بأنه هبطه.

قوله (لانه لا يقوم الأنبياء و الرسل و المحدثون)

(5) تعليل للرد المذكور يعنى لا يقوم هؤلاء العظام بأمر الخلق و ارشادهم الا أن تكون للّه تعالى حجة و برهان عليهم و هى ما يأتيهم الملائكة من العلوم المتكثرة فى ليلة القدر و ما يأتيهم جبرئيل (ع) فى غيرها من سائر الاوقات و من أنكر ذلك فقد رد على اللّه علمه الّذي أنزله إليهم و الرداد على اللّه كافر فكيف يستحق الخلافة.

قوله (قلت و المحدثون أيضا يأتيهم جبرئيل (ع) أو غيره)

(6) السؤال انما هو عن

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 6  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست