responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 6  صفحه : 12

و إنّها لسيّدة دينكم و إنّها لغاية علمنا، يا معشر الشيعة خاصموا ب «حم.

وَ الْكِتٰابِ الْمُبِينِ. إِنّٰا أَنْزَلْنٰاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبٰارَكَةٍ إِنّٰا كُنّٰا مُنْذِرِينَ» فانّها لولاة الأمر خاصّة بعد رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) يا معشر الشيعة! يقول اللّه تبارك و تعالى «وَ إِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلّٰا خَلٰا فِيهٰا نَذِيرٌ» قيل: يا أبا جعفر نذيرها محمّد (صلى اللّه عليه و آله) قال: صدقت فهل كان نذير و هو حيّ من البعثة في أقطار الأرض؟ فقال السائل: لا، قال أبو جعفر (عليه السلام) أ رأيت بعيثه أ ليس نذيره كما أنّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) في بعثته من اللّه عزّ و جلّ نذير، فقال: بلى قال: فكذلك لم يمت محمّد إلّا و له بعيث نذير قال: فإن قلت: لا: فقد ضيّع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) من في أصلاب الرّجال من أمّته قال: و ما يكفيهم القرآن؟

قال: بلى إن وجدوا له مفسّرا قال: و ما فسّره رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله)؟ قال: بلى قد فسّره لرجل واحد و فسّر للامّة شأن ذلك الرّجل و هو عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال السائل: يا أبا جعفر كان هذا أمر خاصّ لا يحتمله العامّة قال: أبي اللّه أن يعبد


قوله (و انها لسيدة دينكم)

(1) لدلالتها على أعظم امور الدين و هى الخلافة التى تبتنى عليها ساير اموره.

قوله (و انها لغاية علمنا)

(2) لدلالتها على حصول علوم غير محصورة لهم فى تلك الليلة باخبار الملائكة، أو لان هذه العلوم من توابع العلوم التى كانت حاصلة لهم و غاياتها فانهم (عليهم السلام) علموا جميع ما فى اللوح المحفوظ من النقوش حتمية كانت أو غير حتمية و يجيئهم حتم غير المحتوم فى تلك الليلة، و اللّه أعلم.

قوله (فانها لولاة الامر خاصة)

(3) لا للغواة كما ظنه بعض النواصب و فساد ظنه أظهر من ان يحتاج الى البيان.

قوله (و يقول اللّه تعالى وَ إِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلّٰا خَلٰا فِيهٰا نَذِيرٌ)

(4) أى مضى فيها و الامة الجماعة الموجودون فى عصر و فيه دلالة على أن عصرا من الاعصار لم يخل من نذير فالحكمة الالهية يقتضي أن يكون فى كل امة و فى كل عصر الى يوم القيمة نذير.

قوله (قيل يا أبا جعفر نذيرها محمد)

(5) أى نذير هذه الامة محمد (ص) و لا يكون بعده نذير آخر فلا يتم المطلوب.

قوله (أ رأيت بعيثه)

(6) أى أخبرنى و الغرض منه تقرير السائل بالمنفى و قد أقر به.

قوله (قال فان قلت لا)

(7) أى قلت: مات محمد (ص) و لم يكن له بعيث لزمك القول بأنه ضيع من فى أصلاب الرجال من امته، و القول بذلك باطل لانه كفر و موجب لبطلان البعثة و نسبة ما لا يليق به (ص) إليه.

قوله (قال بلى)

(8) أى بلى يكفيهم القرآن ان وجدوا له مفسرا يعلم ظاهر القرآن و باطنه و يعلم جميع ما أنزل اللّه تعالى فيه.

قوله (ابان أجله)

(9) ابان الشيء بالكسر و التشديد وقته.

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 6  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست