الصفات الكاملة الروحانيّة، و هذه من الأعمال الفاضلة البدنيّة، و التفاوت بينهما مثل التفاوت بين الرّوح و البدن، و أيضا هذه الاعمال من فروعات العلم و توابعه و لا خفاء في مزيّة الاصل على الفرع، و أيضا منافع الصوم و القيام بالعبادة إنّما تعود إلى الصائم و القائم و منافع العلم تعود إلى العالم و غيره إلى يوم الدّين فانّه يقيم نفسه و غيره بالعقائد الصادقة و الاخلاق الفاضلة و يطهّر هما عن القبائح كلّ ذلك بالدّليل القاطع و البرهان الساطع و الغازي يدفع تسلّط الكفرة على المسلمين و العالم يدفع شبههم المبطلة لأصل الدّين فأجر العالم أعظم من أجر الغازي، و الحوالة على المشيّة كما تكون فيما يترقّب وقوعه [1] مثل أفعل عدا إن شاء اللّه كذلك تكون فيما يتحقّق وقوعه قطعا مثل فعلت كذا إن شاء اللّه، و ذلك للتبرك و التنبيه على أن الامر الواقع إنّما وقع بمشيّته تعالى لانّ كلّ ما هو كان و ما هو كائن و ما يكون فهو بمشيّته سبحانه.
باب (فقد العلماء)
[الحديث الأول]
«الاصل»
1- «عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن عثمان بن عيسى،» «عن أبي أيّوب الخرّاز، عن سليمان بن خالد، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: ما من» «أحد يموت من المؤمنين أحبّ إلى إبليس من موت فقيه».
«الشرح»
(عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن أبي أيوب الخراز)
(1) بالخاء المعجمة و الرّاء المهملة، و قيل المعجمة و الزّاي المعجمة بعد الألف اسمه إبراهيم بن عيسى و قيل ابن زياد و قيل ابن عثمان، و في «صه» ثقة