responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 69

..........


الثواب و وكوله إلى نفسه المشتاقة للاقتحام في مسالك العصيان و الاتّصاف بصفة العدوان و الطغيان حتّى تؤدّيه إلى أبعد الابعاد عن رحمة رب العالمين و تقوده إلى أقبح المنازل في أسفل السافلين

(المستخفّ بحقّ أهل العلم التارك للاقتداء بهم)

(1) الظاهر أنّ كلّا من المستخفّ و التارك وصف للجاهل و علّة مستقلّة لتعلّق المقت به، و يحتمل أن يكون التارك وصفا للمستخفّ و بيانا له و يؤيّده إدراج لفظ الحقّ لأنّ من حقوق أهل العلم على الجاهل اقتداؤه بهم فإذا ترك الاقتداء فقد استخفّ بحقّهم و إنّما وصف الجاهل بما ذكر لأنّ الجاهل المعظّم لاهل العلم المقتدي بهم محبّ لهم و متعلّم منهم و هما من أهل المحبّة دون المقت

(و أنّ أحبّ عبيدي إليّ)

(2) المحبّة ضدّ المقت و هي إحسانه تعالى للعبد بكشف الحجاب و توفيقه في تحصيل الثواب و حفظه عن مقام الزلّة و إيقاظه عن نوم الغفلة و تأديبه بأدنى المخالفة، ليجذبه بعنايته الأزليّة إلى السعادة الأبديّة حتّى يطأ بقدم الاخلاص على بساط الاختصاص، و يمشي في منازل القرب مع خاصّ الخاصّ

(التقيّ)

(3) أي الخائف من اللّه تعالى، للتقوى مراتب أوّلها التحرّز من الشرك و هو يحصل بكلمة التوحيد، و ثانيها التجنّب عن المعاصى و هو يحصل بالتزام الأوامر و اجتناب المناهى، و ثالثها التنزّه عمّا يشغل القلب عن الحقّ

(الطالب للثواب الجزيل)

(4) أي العامل بما يوجبه سواء قصد حصوله أولا، و هذا الكلام وصف للتقي و توضيح له يعنى أنّ التقيّ هو الّذي يطلب الثواب الجزيل بالتزام التوحيد و الأوامر و اجتناب الشرك و المناهي و تحلية الظاهر بالافعال الجميلة و تخلية الباطن عن الاخلاق الرذيلة و التقوى بالمعنى المذكور من خواصّ العاقل و آثاره و لاجل ذلك وقع مقابلا للجاهل مع القصد إلى ذكر ما هو المقصود من العاقل صريحا

(اللّازم للعلماء)

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست