responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 68

..........


المهج كناية عن ارتكاب التعب و المشقة الشديدة في طلبه

(و خوض اللجج)

(1) الخوض في الماء الدّخول فيه و اللّجج بالجيمين جمع اللّجّة و هي معظم الماء و يحتمل بعيدا من حيث اللّفظ و المعنى أن يقرأ بفتح اللّام و كسر الحاء المهملة و الجيم بعدها و هو بمعنى الضيق يقال: مكان لجج أي ضيق و خوض اللّجج أيضا كناية عن ارتكاب المكاره الكثيرة و الشدائد العظيمة، و ما ذكره (عليه السلام) من عدم طلبهم للعلم لعدم علمهم بشرفه و فضله و منافعه حقّ صريح و كلام صحيح لانّ الناس مجبولون فى طلب المنافع ألا ترى أنّهم يقتحمون الأسفار البعيدة و المفاوز المخوفة و البحار العميقة بمجرّد ظنّ المنافع لهذه الحياة الفانية مع ضمان اللّه تعالى أرزاقهم و لو كان لهم مثل هذا الظنّ في منافع العلم الّتي هى سبب للحياة الأبديّة بل هى عينها لطلبوه أيضا كما يطلبون الدّنيا.

(إنّ اللّه تعالى أوحى إلى دانيال (عليه السلام))

(2) ترك العطف لأنّه بمنزلة التأكيد بما هو المقصود من السابق و هو الحث على طلب العلم

(أنّ أمقت عبيدي إليّ الجاهل)

(3) المقت الإبغاض يقال: مقته مقتا إذا أبغضه فهو مقيت و ممقوت، و معنى مقت اللّه تعالى لعبده هو إبقاؤه على وراء الحجاب [1] و عدم تفضّله عليه بالتوفيق على تحصيل


[1] نسبة الحب و البغض و الرضا و الغضب و جميع التأثرات النفسانية الى اللّه تعالى مجاز باعتبار وجود آثارها و لا ريب أن العالم الادنى أخس الموجودات و ابعدها عن اللّه تعالى و لذلك سميت الدنيا دنيا، و المنغمرون في الدنيا محجوبون عن اللّه تعالى و الجاهل منغمر في هذا العالم و شهواته فهو بعيد عنه تعالى و مقته تعالى له بهذا الاعتبار و اذا لاحظ العاقل أعمال أهل الدنيا و تهالكهم على تحصيل الشهوات الدنية حتى انهم يرضون بقتل النفوس و هلاك الاموال و هدم الديار ليفوزوا بوصال امرأة و ملك دار لا يعلمون هل يتمتعون بها سنة مثلا أو يموتون دون الوصول؟ مقتهم و حكم بانهم أخبث من كل حيوان كالذئب و هذا علامة مقت اللّه بهم أيضا (ش).

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست