responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 58

..........


إلى حدّ العقل بالفعل القادر على استحضار الصور العلميّة و المعارف اليقينيّة متى شاء من غير تكلّف و لا تجشّم [1] و لا يبعد فهم التفاضل فيما دون ذلك بالقياس إلى النسبة المذكورة و في اعتبار فضل نور القمر على جميع النجوم كما يفيد إضافة الجميع إلى الجمع المحلّى باللّام دلالة ما على أنّ المراد في جانب المشبّه فضل العالم على جميع العابدين و يؤيّده أنّ العابد المحلّى باللّام يفيد العموم كما ذهب إليه جمع من المحقّقين و مع ملاحظة المقايسة يفهم أنّ المراد بالعابد المجموع على أنّا لو أردنا منه كلّ واحد يحصل المقصود، هو زيادة فضل العالم على مجموع العابدين بالنسبة المذكورة بالأولويّة لأنّه إذا فضّل العالم على كلّ واحد واحد من أفراد العابد بتلك النسبة فقد فضّل على المجموع بالطريق الأولى و قد دلّ عليه قوله (صلى اللّه عليه و آله) «و لا بلغ جميع العابدين في فضل عبادتهم ما بلغ العاقل و العقلاء هم أولو الالباب [2]» ثم كون العبادة نورا و فيها فضل إنّما هو باعتبار أنّها


[1] يعنى ليس العلم أن يحفظ الانسان أقوال العلماء و الاحاديث المروية حفظا من غير أن يكون له ملكة استخراج حكم ما لم يسمع كما كان دأب كثير من المحدثين فى زمانه، و الدليل على ما ذكره الشارح أن كل صنعة و حرفة انما يطلق على صاحب هذه الملكة فلا بد أن يكون العالم كذلك مثلا لا يطلق الحذاء على من اشترى و جمع الاحذية التى صنعها غيره و لا الصائغ على من جمع الحلى و الحلل، و النجار على من جمع الدروب و الكراسى من صنع غيره بل على من له ملكة صنعة شيء جديد يقترح عليه و أيضا لكل زمان بل لكل رجل في كل آن سؤال او شبهة ليس لغيره و وظيفة العلماء الدفاع عن الدين و تعليم الجاهلين فلو اقتصر العلماء على ما سمعوا من غير أن يكون لهم قدرة على اجابة ما يرد عليهم جديد الم يمكن لهم أداء وظيفتهم و ينبغى أن يعلم أن بعض الناس حيث سمعوا ذلك تركوا حفظ مقالات العلماء و التدبر فيها و اقبلوا على تعلم المراء و الجدال لتحسن شهرتهم و يعرفهم الناس بالدقة لغلبته في المجالس على خصومهم و يتسمون بالعلم و التدقيق مع انه ليس لهم الملكة المطلوبة البتة (ش).

[2] تقدم في كتاب العقل و الجهل.

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست