responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 57

..........


أو لأنّ طالب العلم يعرف قدرة الصانع بإبداعه للمخلوقات من الملائكة إلى آخر الموجودات، و هذه المعرفة في الحقيقة شكر للواجب و شكر لنعمة وجود هذه الموجودات فتقابل الموجودات شكره لوجودهم بالاستغفار له، أو لأنّ بقاء العالم و طالب العلم و صلاح حالهما و طهارة ظاهرهما و باطنهما من الذّنوب سبب لبقاء الكائنات كلّها و صلاح أحوالها و تمام نظامها كما دلّ عليه بعض الرّوايات فكلّ ذي حياة سواء كان عاقلا كاملا أو جاهلا ناقصا أو غير عاقل يطلب لهما مغفرة الذّنوب و صلاح الأحوال أمّا الأوّل فلعلمه بأنّ طلب ذلك راجع إلى طلب بقاء نفسه و صلاح حاله في الحقيقة و أمّا كلّ واحد من الأخيرين فلانّه يحبّ وجوده و بقاءه و صلاح حاله قطعا لأنّه ذو حياة و كلّ ذي حياة يحبّ ذلك فهو يستغفر لطالب العلم من جهة أنّه من أسباب وجوده و بقائه من حيث لا يعلم.

(و فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر النجوم ليلة البدر)

(1) تشبيه المعقول بالمحسوس في المقدار و بيان الحال أو بيان الإمكان زيادة للايضاح أو دفعا لتوهّم عدم زيادة العلم على العبادة بناء على أنّ كليهما نور يمشي به على صراط الحقّ، بيان الدّفع إنّ كونهما نورا لا ينافى زيادة أحدهما على الآخر كما في القمر و ساير النجوم، و المراد أنّ العالم من حيث أنّه عالم أفضل من العابد من حيث أنّه عابد على النسبة المذكورة و مرجعه أنّ العلم من حيث هو أفضل من العبادة من حيث هي فلا يرد أنّه إن أريد به أنّ العالم العابد أفضل من العابد الغير العالم بتلك النسبة فذلك لا يدلّ على أنّ العلم أفضل من العبادة، و إن أريد به أنّ العالم الغير العابد أفضل من العابد فذلك باطل لأنّ العالم من غير عمل أسوأ من الفاسق فكيف يكون أفضل من العابد، و في اعتبار البدر الكامل في النور من طرف المشبّه به إشعار بأنّ المراد بالعالم من جانب المشبّه العالم الكامل في نور العلم و هو البالغ

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست