responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 394

..........


أنّه طلب لقلبه اللّطيف و ذهنه الشريف ضياء الحقّ و دعا اللّه أن يستعمله في طريق الحقّ و يجعل تصرّفه و تقلّبه على سبيل الصواب و الخير، و قد يراد بالنور العلم على سبيل الاستعارة لكن إرادة هذا المعنى هنا يوجب التكرار

(فقلت يا نبيّ اللّه بأبي أنت و أمّي)

(1) الباء للتفدية و هي في الحقيقة باء العوض و فعلها محذوف و التقدير نفديك أبي و امي

(منذ دعوت اللّه لى بما دعوت لم أنس شيئا و لم يفتني شيء لم أكتبه أ فتخوّف عليّ النسيان فيما بعد؟ فقال: لست أتخوّف عليك النسيان)

(2) الفاء [1] في قوله فقلت: دلّت على أنّ هذا السؤال وقع عقب هذا الدّعاء بلا فصل، و الغرض منه إظهار الشكر على إجابة الدّعاء المذكور أوّلا و طلب العلم بأن سبب هذا الدّعاء هل هو التخوّف على النسيان فيما بعد أو غيره كالتأكيد و المبالغة في استثبات علمه و فهمه و في علمه بذلك اطمينان لقلبه الطاهر النقيّ حيث علم أنّ الجهل و النسيان عليه محال في الاستقبال و إذا عرفت أنّه (عليه السلام) كان عالما بجميع ما هو المقصود من القرآن و بالحلال و الحرام و الأمر و النهي و بكلّ ما كان و ما يكون و أنّه لا يشاركه أحد من الصحابة في ذلك فقد عرفت أنّه (عليه السلام) قائم مقام الرّسول (صلى اللّه عليه و آله) و أنّه يجب على الناس الرّجوع إليه في كلّ ما يجهلون، و الاعتماد على قوله في كلّ ما لا يعلمون و أنّه لا يجوز لهم التمسّك بآرائهم و الأخذ من أهوائهم.


[1] فان قيل هذا لا يفيدنا في هذه الازمنة المتأخرة و انما كان يفيد الناس في عصر أمير المؤمنين «ع» الذين كانوا حضورا عنده في بلده و ذلك لان الغلط و الوهم و الباطل كما يمكن تطرقه الى أحاديث الرسول (ع) يمكن تطرقه الى أحاديث أمير المؤمنين «ع» و نسبة الحديثين إلينا على السواء قلنا هذا في أحاديث الآحاد المروية عنه حيث لا نعلم صحتها و اما المتواترات فلا، مثلا في مسئلة العول و المتعة رووا عن أمير المؤمنين «ع» ما يوافق القوم بطريق الآحاد و روى بطريق اهل البيت متواترا نفى العول و اثبات المتعة فبرواية سليم بن قيس يثبت حجية ما تواتر عنه (ع) و عدم حجية قول من لم يثبت حجيته و أما الآحاد فلا فرق بين ما يروى عن النبي و عنه (عليهما السلام) اذا جمعت شرائط الحجية على القول بحجية خبر الواحد. (ش)

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 394
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست