responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 392

..........


عامّها [1] و دعا اللّه أن يعطيني فهمها و حفظها فما نسيت آية من كتاب اللّه تعالى و لا علما أملاه عليّ و كتبته منذ دعا اللّه لي بما دعا)

(1) قيل: دعا له أنّ يعطيه اللّه تعالى فهم الصور الكلية و حفظها لأنّ الصور الجزئيّة لا تحتاج إلى مثل هذا الدّعاء فإنّ فهمها و حفظها ممكن لأكثر الصحابة من العوام و غيرهم و إنّما الصعب المحتاج إلى الدّعاء بأن يفهمه و يعيه الصدر و يستعدّ الذّهن لقبوله هو القوانين الكليّة و كيفيّة انشعابها و تفصيلها و أسبابها المعدّة لإدراكها حتّى إذا استعدت النفس بها أمكن أن ينتقش فيها الصور الجزئيّة من مفيضها و اللّه سبحانه أعلم

(و ما ترك شيئا علمه من حلال و حرام و لا أمر و لا نهي كان أو يكون و لا كتاب منزل على أحد قبله من طاعة أو معصية إلّا علّمنيه و حفظته فلم أنس حرفا واحدا)

(2) قيل: ينبغي أن يعلم أنّ التعلّم الحاصل له من قبله (صلى اللّه عليه و آله) ليس في صورة جزئيّة و وقائع جزئيّة بل معناه إعداد نفسه القدسيّة على طول الصحبة من حين كان طفلا إلى أن توفّي الرّسول (صلى اللّه عليه و آله) لهذه العلوم التامّة و كيفيّة تعلّم السلوك و أسباب تطويع النفس الأمّارة النفس المطمئنّة حتّى استعدّت نفسه الشريفة للانتقاش بالأمور الغيبية و


[1] الخاص و العام في اصطلاح الاحاديث غيرهما في اصطلاح الاصوليين فالخاص هو الحكم الّذي ورد عنه (ص) فى رجل بعينه او قوم باعيانهم مثل ذم اهل الاجتهاد و المتكلمين و الصوفية فانه خاص باصحاب الرأى و التعصب و البدع و مثل ما ورد في النهى عن الحياكة و ذم الحائكين و ذم الشعراء و ذم اهل السوق قاطبة كل ذلك خاص بطائفة و العام هو الحكم الشامل للجميع و ان ورد في مورد خاص مثل قول النبي (ص) لعروة البارقى بارك اللّه في صفقة يمينك فان خطابه خاص بعروة و حكمه عام لكل بايع فضولى رضى به المتبايعان بعد العقد و ربما و هم اهل الظاهر أن مثل ذلك قياس و ليس به بل هو تفهم و تعقل يعرف من اللفظ ان الحكم الخاص بمورد هو عام يشتمل الجميع و ذكر الخاص و إرادة العام منه بقرينة ليس خروجا عن متعارف التكلم و العمل به ليس تعديا عن النص فان ورد أن الصادق (ع) كتب على كفن ولده ان إسماعيل يشهد ان لا إله الا اللّه فمعناه ان كل احد يستحب له ان يكتب اسم ميته و هذا باب واسع له نظائر كثيرة. (ش)

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 392
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست