5- «محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن سنان، عن إسماعيل» «ابن جابر عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: العلماء أمناء، و الأتقياء حصون، و» «الأوصياء سادة».
«و في رواية اخرى: العلماء منار، و الاتقياء حصون، و الأوصياء سادة»
«الشرح»
(محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن سنان عن إسماعيل بن جابر)
(1) الجعفي الكوفى قال العلّامة: هو ثقة ممدوح و حديثه أعتمد عليه
(عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: العلماء أمناء)
(2) الأمين هو المعتمد عليه الموثوق به فيما فوّض أمره إليه و العلماء أمناء اللّه في بلاده و عباده و كتابه و دينه و حلاله و حرامه و ناسخه و منسوخه و رخصه و عزائمه و عامّة و خاصّه و محكمه و متشابهه و مجمله و مفصّله و مطلقه و مقيّده و عبره و أمثاله لكونهم حملة لكتابه و خزنة لأسراره و حفظة لاحكامه، منحهم اللّه تعالى ذلك و أعطاهم هذه المنزلة الشريفة الّتي هي الخلافة العظمى و الرّئاسة الكبرى ليجذبوا العقول الناقصة من تيه الضلال إلى جناب حضرته و يخلصوا الخلائق عمّا التفتوا إليه من اتّباع الشهوات الباطلة و اقتناء اللّذات الزّائلة و يبعثوهم على أداء ما خلقوا لأجله بالتنبيه على عظمة نعم اللّه عليهم و كثرة إحسانه إليهم و ترغيبهم فيما عند اللّه ممّا أعدّه لأوليائه و تحذيرهم عمّا أعدّ لأعدائه و في تعريف المبتدأ باللّام دلالة على الحصر مثل قولنا الأمير زيد عند قصد حصر الإشارة فيه فمن حصل له صور المعقولات الكلّية و ملكة الاقتدار بها على الإدراكات الجزئيّة و جعلها وسيلة لاكتساب الزّخارف الدّنيّة الدّنيويّة بالتسويلات النفسانيّة و التدليسات الشيطانيّة و لم يتّصف بفضيلة الدّيانة و الأمانة و عزل نفسه عن السلطنة و الخلافة و ترك تعليم الناس و إخراجهم من