responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 258

..........


أنّه لا يجيء ذلك الكلام أصلا لنسيانه و ثانيهما أنّه لا يجيء بسهولة و الغرض من السؤال حينئذ طلب الإذن لنفل المعنى بعبارة أخرى أسهل استفهم (عليه السلام) بقوله فتتعمّد ذلك أي أ فتقصد عدم المجيء و تريده عمدا و تترك اللّفظ المسموع لأجل الصعوبة مع القدرة على الإتيان به، فأجاب السائل بقوله: «لا» و أشار به إلى أنّه أراد الأمر الأوّل. و قيل: قوله (عليه السلام): «فتتعمّد ذلك» مأخوذ من عمد البعير إذا انفضح داخل سنامه من الركوب و ظاهره صحيح، و المقصود هل تفسد الباطن و هو المعنى و تصلح الظاهر يعنى الألفاظ، و ما في بعض النسخ من قوله (عليه السلام) «فتعمد» بالتاء الواحدة قيل: يجوز أن يكون من المجرّد يقال عمدت الشيء فانعمد أى أقمته بعماد يعتمد عليه أو من باب الإفعال يقال: أعمدته أي جعلت تحته عمادا و المعنى في الصورتين أ فتضمّ إليه شيئا من عندك تقيمه و تصلحه كما يقام الشيء بعماد يعتمد عليه فقال السائل لا، هذا و فيه على جميع الاحتمالات دلالة على جوازه نقل الحديث بالمعنى فهو حجّة لمن جوّزه، لا يقال الجواز على الاحتمال الثاني الّذي ذكرته مشروط بعدم القدرة على الأداء باللّفظ المسموع و النزاع في جوازه مطلقا لأنّا نقول: لم يقل أحد من المجوّزين و المانعين بالفرق المذكور فمن جوّزه جوّزه مع القدرة و عدمها و من منعه منعه كذلك فإذا دلّ الحديث على الجواز

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست